السؤال
أعاني من انزلاق غضروفي في الفقرة الخامسة والسادسة، فهل بالعلاج الطبيعي والمسكنات يرجع الغضروف إلى مكانه؟ وما مدى تحسن الغضروف؟ علماً بأني أتعالج منذ فترة ولم أتحسن.
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيجب أن تعلم أن الانزلاق الغضروفي قد يتواجد دون أعراض، وتكون الأعراض من عضلات الرقبة، ولا تكون من الانزلاق نفسه، وهذا شائع بكثرة، أي أن في مثل سنك يمكن أن يتواجد في الصورة دون أن يكون الغضروف سبباً في الأعراض، وذلك بنسبة تصل إلى (25%)؛ ولذا يجب معرفة إن كان الانزلاق في الصورة يضغط على العصب أو لا، وتكون الأعراض في نفس الطرف الذي فيه، وفي نفس المستوى الذي فيه الانزلاق الغضروفي.
وعادة لا يعود الانزلاق إلى مكانه، وكثير من الناس يتعايشون مع الانزلاق، خاصة إن تحسنت الأعراض.
ولم تذكر إن كان هناك أعراض انضغاط جذر العصب، وإن كانت الأعراض فقط آلاماً في العضلات، وما هي طبيعة عملك؛ لأن الكثيرين من الذين يعملون على الكمبيوتر فترات طويلة وفي وضعية غير مريحة للرقبة تبقى عندهم الأعراض حتى يتحسن الوضع الجسمي ووضع الرقبة أثناء العمل.
ومن ناحية أخرى فكثير ممن يتكلمون على الهاتف فترة طويلة يميلون رقابهم لكي يثبتوا الهاتف بين الرقبة والكتف، فيسبب ذلك إرهاقاً للعضلات، وقد يجرون صورة ويكون هناك انزلاقاً غضروفياً بسيطاً، ويقال لهم: إن السبب هو الانزلاق الغضروفي، ويكون السبب في الحقيقة هو وضعية الرقبة، ويستمر الألم ما لم نتخلص من السبب.
وإن كان هناك انزلاقاً غضروفياً مسبباً الأعراض ولم تتحسن الأعراض كالتنميل أو التخدير أو الضعف فإن هناك حاجة للتدخل الجراحي.
وبالله التوفيق.