السؤال
أعاني منذ صغري بضعف للشهية، وأحياناً آلام بالمعدة مع وجود نحافة، وكانت التشخيصات (حموضة والتهابات بالمريء والمعدة) ولكنني اكتشفته منذ فترة قصيرة (عمري الآن 25 سنة).
إنني أعاني من حساسية الأنف الناتجة من اعوجاج الحاجز الأنفي التي تسبب اختزان المخاط بالأنف بالإضافة إلى سيلانه للخلف عن طريق الحلق ومنه إلى الجهاز الهضمي.
مشكلتي الآن أني مع استعمالي لبخاخ الأنف قد زالت بعض مشاكل الأنف وبدأت المعدة في الراحة قليلاً من الابتلاع المستمر للمخاط، ولكن تزداد الإفرازات الخلفية للأنف بعد تناول أي وجبة وتكون غالباً عبارة عن سائل شفاف يميل إلى اللون الرمادي متوسط اللزوجة يتعب معدتي بشدة بمجرد حدوثه.
أنا أستعمل حالياً اللبان البلدي باستمرار فقد سمعت أنه يقوي المعدة، وأستعمل عقار الفلاجيل وقد تخلصت من الانتفاخ المستمر للمعدة إلى حد ما.
شكواي الرئيسية والمزمنة هي شعور مستمر بالغثيان مع عدم القيء والانتفاخ للمعدة وضعف الشهية والإمساك بمعنى أنه يخرج البراز بحجم كبير وكتلة واحدة مع الشعور بالدوار وعدم التركيز المستمر ووجود نحافة بالجسم ملحوظة تتقلص بعض الأعراض مثل الانتفاخ والإمساك بالصورة التي ذكرتها والشعور المستمر بامتلاء المعدة وخمدان حركة المعدة والبدء بالشعور بحركة ونشاط بالمعدة عند أخذ عقار الفلاجيل مع استمرار الشعور بالقيء وعدم الرغبة بالأكل.
ولكن إذا ضغطت على نفسي يمكن أن أتناول وجبة أحياناً كاملة مع استمرار الدوار، ولكن نسبة التركيز ترتفع قليلاً كما ينقص وزني مع وجود آلام أحياناً تكون صعبة عند منطقة ما خلف السرة، وذلك بعد تناول عقار الفلاجيل.
أرجو الإفادة والتشخيص والعلاج، ويجعل الله شفائي على يديك بإذن الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
التهاب الأنف التحسسي هي مجموعة من الأعراض تحدث للأنف والعين عند التعرض لمحسسات محددة كالغبار والدخان وحبوب الطلع.
ويسمى المرض بحمى الكلأ أو حمى القش، أحياناً عندما يكون المحسس هو حبوب الطلع أو اللقاح، فعند تعرض الأنف للمسبب فإنه يؤدي إلى الإفراط في ردة فعل الجهاز المناعي في الجسم.
فعندما يتعرض المريض للمحسس (كاستنشاق الغبار) يقوم الجهاز المناعي في الجسم بإفراز الأجسام المضادة التي تقوم بالارتباط بخلايا معينة تقوم فيها هذه الخلايا بإفراز مادة الهيستامين (وغيرها من المواد) التي تؤدي إلى الحكة والاحمرار وزيادة إفراز المخاط والتورم أحياناً.
تختلف شدة الأعراض من شخص إلى آخر:
– كحة.
– صداع.
– حكة في الأنف، العين، البلعوم والجلد.
– رشح.
– انخفاض مستوى الشم.
– العطس.
– زيادة تدميع العين.
– ألم في البلعوم.
– صفير في الصدر أحياناً.
والعلاج الأمثل هو عدم التعرض للمحسسات، لذا فإن معرفة المحسسات أمر ضروري للمريض.
– ويتم مساعدة المريض بوصف الأدوية المضادة للهستامين أو بخاخات الأنف المحتوية على الكوتيزون أو مضادات الاحتقان.
ومن مضاعفات التهاب الأنف التحسسي- الدوخة وهو عرض ناتج عن بعض الأدوية المضادة للهستامين.
– التهاب الجيوب الأنفية.
– لحميات (بوليبات ) الأنف.
ليس واضحاً من رسالتك لماذا تستخدم الفلاجيل؟ ومن وصفه لك؟ فإن الفلاجيل كما تعلم من المضادات الحيوية التي تستخدم لعلاج طفيليات وجراثيم من أنواع معينة، ومنها الأميبيا ومنها بعض الالتهابات الجرثومية الخاصة، والتهاب المعدة بجرثومة المعدة الحلزونية، وتقول إنك تتحسن عندك أعراض الخمود في القولون، فإن الفلاجيل ليس معروفاً طبياً أنه يساعد في حركة المعدة أو القولون، وأما الدواء الذي يساعد في تفريغ المعدة وحركة الأمعاء فهو Motilium.
وهذه الأعراض التي تشكو منها يجب أن يتم تقييمها من قبل أخصائي الجهاز الهضمي؛ لأن بعض هذه الأعراض قد تشير إلى التهاب المعدة بالجرثومة، والذي قد يستجيب جزئياً للفاجيل إلا أنه غير كافٍ لذا فإن المنظار للمعدة سيحل المشكلة ويضع التشخيص الصحيح أمام الطبيب، وبالتالي فإن وجد فإن العلاج سيقوم باستئصال الجرثومة إن شاء الله.
والأعراض أيضاً تشير إلى القولون العصبي أيضاً إلا أنه يجب استبعاد الأمراض الأخرى التي يمكن أن تسبب أعراضاً شبيهة بالقولون العصبي، ومنها سوء الامتصاص والتهاب المعدة بالجرثومة الحلزونية واضطرابات المرارة.
أرى أن تراجع طبيب الجهاز الهضمي لكي يضع حدا للتخمينات ووضع التشخيص الصحيح، ومن ثم العلاج المناسب.
غالباً ما ينتج عن نزول مخاط الأنف إلى الخلف إلى الحلق غثيان وضعف للشهية واحتمال انتفاخ بالمعدة، ولكن يصعب حدوث إمساك من جراء ذلك المخاط ولكن غالباً ما يكون هذا الإمساك بسبب الإقلال من الخضروات والسلطات والفاكهة، وكذلك قلة الحركة وللتخلص من الإفرازات التي تملأ الأنف وتنزل إلى الخلف إلى البلعوم يمكنك استخدام الغسول القلوي والاستنشاق والاستنثار بقوة ما لم تكن صائماً كما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم في الوضوء مما يخرج هذه الإفرازات إلى الخارج بدلا من نزولها إلى الحلق.
شفاك الله وعافاك.