السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تعرضت لرائحة (بويا) وسببت لي التهابا في الصدر, ولي الآن ما يقارب شهرا ونصف مستمرا على المضادات الحيوية، 500 مرتين, بوصفات طبية، ومذيب بلغم، وطارد بلغم، وبخاخ أنف فلوكسينيز بختين مرة واحدة في اليوم, هل إذا رجعت الكتمة خفيفة بعد إنهاء المضاد الحالي أراجع الطبيب؟ لأني أخشى أن يكتب لي مضادا آخر أم ستزول الأعراض مع الوقت, علما بأن النوم أصبح طبيعيا, فهل تضرني هذه المضادات التي كتبها لي؟ لأنهم قالوا إنها خفيفة ولا تضر.
عندي حساسية في الأنف، لكن لا أشعر بأي أعراض شديدة فقط، سيلان خفيف، وغير مستمر، ويزول بعد أيام قليلة، ونادرا ما أشعر باحتقان في منطقة العينين، فأستخدم بخاخ الأنف يوم أو يومين، وأتحسن, لكن الطبيب يقول استخدميه دائما بمقدار بختين في كل فتحة مرة واحدة يوميا.
سؤالي: هل من ضرر إذا استخدمته عند الضرورة فقط؟
وهل له أضرار جانبية إذا استخدمته دائما مثل تأثر الغدة الكظرية وغيره؟ وقد قرأت أنه يمكن أن يؤثر على كبار السن بارتفاع الضغط، إذا استخدمته لفترات طويلة.
وعندي أختي، عمرها 50 عاما، وعندها ارتفاع في الضغط، وكسل في الغدة الدرقية؟ فهل يؤثر عليها استخدامه دائما؟
اسم البخاخ فلوكسينيز، أو نازونكس.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
التعرض للروائح النفاذة لا يسبب التهابا في الصدر، ولذا لا يحتاج الأمر لتناول مضادات حيوية، ولكن تلك الروائح النفاذة تسبب حساسية سواء في الأنف، أو الصدر، وتحتاج لعلاجها ابتداء تجنب تلك الروائح، ثم تناول مضادات الهيستامين مثل حبوب كلارا، أو كلاريتين حبة كل مساء، وبخاخ الحساسية مثل فلوكسيناز، ورينوكورت في حال حساسية الأنف وبخاخ فنتولين في حال حساسية الصدر.
ولكن قد يحدث فوق الحساسية، وبسببها بعض الالتهابات سواء في الأنف، والجيوب الأنفية، أو في الصدر، والشعب الهوائية مع وجود بلغم ملون كثير، وفي هذه الحالة ننصح بتناول مضاد حيوى، ومذيب للبلغم، أو طارد، ومذيب في الوقت ذاته مثل ميكوسلفان سواء حبوب، أو شراب 3 مرات يوميا.
ويفضل مراجعة طبيبك المعالج عندما يجد أي أعراض جديدة تستشعرينها بعد انتهاء العلاج، وهو أفضل من يقرر احتياجك لاستكمال الأدوية، أو إيقافها حيث أنه المتابع لحالتك، وتطورها، وأنه إذا رأى أنك لا تزالين تعانين، أو هناك التهابات بالصدر، ووصف لك مضادا حيويا لتكملة علاجك، وللقضاء على الميكروب نهائيا فله ذلك حيث أنه يوازن بين المنافع والمضار.
أما بالنسبة لاستخدام بخاخ فلوكسيناز أو نازونكس لحساسية الأنف فالبعض يعاني من حساسية موسمية، أي في فصل الربيع مثلا فيبدأ بتناول علاج الحساسية قبل بداية موسم الحساسية، أو في بداية الربيع، وحتى انتهائه …
والبعض الآخر يعاني من حساسية طوال العام، فننصحه بتناول العلاج طوال معاناته، ووجود الأعراض، ثم التوقف بعد زوالها، وخاصة من كان يعاني من أمراض عامة أخرى مثل: السكر، أو الضغط، أو كسل الغدة الدرقية تحول بين الاستمرار على البخاخ، وكذا حبوب مضادات الهيستامين لما للبخاخ، والحبوب تأثيرا على تلك الأمراض عند تناولها لمدة طويلة، ولذا ننصح بتناول العلاج لمدة قصيرة عند اشتداد الأعراض، ثم التوقف بتحسنها، ثم الرجوع لها مرة أخرى عند رجوعها.
والله الموفق.