السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي ضيق نفس من أقل مجهود، ولا أعرف سببه، تعبت كثيراً، حتى في الصلاة عند الوقوف أو الجلوس آخذ نفساً لأرتاح قليلاً من الضيق، هذه المشكلة أتعبتني كثيراً، وأحياناً أحس أن أنفي مسدود، وأشعر بصداع مثل الضغط، ذهبت إلى دكتور أنف وقال: توجد حساسية، ووصف لي بخاخاً، وحبوباً للحساسية، ولكن وبصراحة لم أستعملهم، لأني مرة من المرات وصف لي طبيب آخر بخاخاً، ودخلت في نوبة سعال، وخفت كثيراً، وتركته.
أنا بصراحة أخاف من الأدوية، وأتجنبها دائماً، فقط أشرب فيفادول، وعند الضرورة فقط، علماً بأن لدي حساسية من شم رائحة البخور أو المنظفات، أتعب وأتجنبها، وأحيانا نفسيتي تتعب كثيراً، وأبكي أقول: إنها ستكون معي طول العمر، ولا أستطيع أن أحط العطور مثل الناس.
أحياناً لما تنتابني ضيقة النفس تكون بعد أكل ولا أرتاح إلا إذا تجشأت، وحتى الصداع وانسداد الأنف يزول، وأجد في هذا الأمر غرابة، لا أعرف ما السبب؟
علماً بأن كل الفحوصات والتحاليل عملتها، حتى صور الرئة، وقال لي الدكتور: كل شيء سليم، رئتك سليمة ١٠٠%، ولكن لماذا أتعب وأتحسس؟
ذهبت إلى دكتور الباطنية، والدم كان جيداً، فقط فيتامين (د) فيه نقص، والدرجة ١٠، وأعطاني حبوباً أسبوعية ٥٠٠٠٠، شربت حبة وخفت أن تكون ثقيلة علي، فتركتها، فهل أستطيع استبدالها بـ ١٠٠؟
ذهبت لدكتور القلب، وأخبرني بأن كل شيء سليم، ولكن يوجد ارتخاء في الصمام المترالي، ولكنه لا يذكره ولا يعتبره موجوداً.
أنا محتارة في أمري، وحزينة جدًّا، ولا أعرف ماذا يحل بي! تأتيني أسئلة كثيرة، هل يمكن أن يكون من الجرعة الثانية للقاح كورونا؟ وكيف أرجع لياقتي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأمر بكل بساطة أنك وضعت نفسك مكان الطبيب المعالج، ورفضت تناول علاج حساسية الجيوب الأنفية، وتركت علاج نقص فيتامين D، على أساس أن جرعة ال 50000 جرعة كبيرة، ومن الواجب استبدالها بجرعة 100 وحدة دولية!
علماً بأن جرعات الأطفال في عمر الشهرين حتى عمر السنة هي 400 وحدة دولية، ثم يتم إعطاؤهم 500 وحدة دولية بعد ذلك، وجرعات ال 50000، هي الجرعات المناسبة لعلاج نقص فيتامين D، حيث إن الاحتياج اليومي هو 1000 وحدة دولية، والمفروض أن مستوى فيتامين D يجب أن يكون ما بين 30 إلى 50 وليس 10.
من المعروف أن حساسية الجيوب الأنفية تؤدي إلى ضيق التنفس، وإلى الشعور بانسداد الأنف، وإلى الشخير أثناء النوم، وإلى الصداع، وعلاج حساسية الأنف من خلال التعود على الاستنشاق بالماء المالح، مثل استنشاق الوضوء، وفي وقته أي 5 مرات في اليوم، من خلال إذابة ملعقة صغيرة من الملح في عبوة ماء 300 مل، حتى نهايتها في كل مرة، حيث إن مرور الملح على خلايا الجيوب الأنفية يقلل من احتقانها، ويساعد في فتح الجيوب والتنفس الطبيعي، ويقلل بالتالي من الشعور بالصداع.
لا مانع من استعمال بخاخ الأنف Nasonex مرتين في اليوم لعدة أيام أو أسابيع، فهو مفيد جدًّا في علاج حساسية الأنف، ولا مانع من تناول قرص مضاد للهيستامين قبل النوم، ولا مانع من تناول حبوب الصداع فيفادول عند اللزوم، وقد أكد لك طبيب الصدر والقلب أن كل شيء على ما يرام، وسليم مائة في المائة، فلا قلق -إن شاء الله-.
وفقك الله لما فيه الخير.