السؤال
أنا أعاني منذ 6 سنوات من ألم دائم في أذني اليمنى، كشفت كثيرا ولكن الجواب دائما: لا شيء، منذ عدة أشهر تعبت جدا ولكن من حلقي، وكنت أشعر بأن شيئا يسد حلقي ولا أستطيع التنفس، مع عدم وجود احتقان، ذهبت إلى استشاري أنف وأذن وحنجرة فقال لي: التهاب شديد في اللوز، وسألني: هل تتنفسين من فمك؟ قلت له: نعم؛ لأني لا أستطيع التنفس بشكل جيد من أنفي، فأعطاني أدوية وطلب مني أن أراقب هل عملية التنفس تحسنت أم لا؟
ولكن في المرة التي تليها قلت له: إن عملية التنفس لم تتحسن، فعمل فحوصات، وقال لي: عندي اعوجاج شديد في الحاجز الأنفي يغلق الجانب الأيمن بنسبة كبيرة، وعندي تضخم في اللحمية، وخاصة أننا كنا في الشتاء فقال: الهواء البارد يتعب اللوز، وطلب عملية، ولكن نحن الآن في الصيف وكنت لا أشرب المياه أو أي شيء بارد، لكن عاد إلي تعب حلقي، أشعر وكأن شيئا يسده، ويتعبني هذا الأمر نفسيا جدا، فهل في هذه الحالة يجب علي إزالة اللوز أيضا؟
أرجو الإفادة، وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اللوز أول خط دفاع في الجسم، ولذا لا نستأصلها إلا إذا كانت أضرارها أكثر من فوائدها، هذا كمبدأ عام؛ فإذا كانت التهاباتها متكررة بشكل واضح لأكثر من 4 مرات سنويا، ولا يصاحب تلك الالتهابات رشح وعطاس -أي ليس دور إنفلونزا- والذي يكون معه احتقان بالحلق أيضا، وكل مرة من هذه الالتهابات تمكث معك أسبوعا على الأقل، مما يعيقك عن عملك سواء بالمنزل أو خارجه، فيمكننا إجراء العملية.
ولكن إذا كان هناك انسداد واضح بالأنف نتيجة اعوجاج الحاجز الأنفي، مما يسبب لك صداعا وصعوبة في التنفس الطبيعي من الأنف، ويضطرك للتنفس من الفم، محدثا جفافا وتجريحا متكررا للحلق، وخاصة عند الاستيقاظ من النوم؛ فبذلك تكونين بحاجة لإجراء عملية لتقويم الحاجز ابتداء، وليس لاستئصال اللوزتين، وقد تتحسنين كثيرا بعدها ولا تشتكين من التهاب الحلق المتكرر، مع البعد عن المثلجات والمكيفات.
والله الموفق.