السؤال
تعرضت لحادث منذ شهر ونصف، نقلت للمستشفى في نفس اليوم، وخرجت بعدها بساعتين للبيت بعد أن عملت (ستي سكان) وظهرت سليمة، وبعد أسبوع شعرت فجأة بدوخة وضيق في النفس، ورأيت كل شيء حولي بطيء، فذهبت ثانية للمستشفى، وعملت (ستي سكان) مرة ثانية، وكانت النتيجة: تجمع دموي بسيط، حتى خبير قراءة الأشعة ودكتور الأعصاب مختلفان هل عندي تجمع دموي أو لا!؟ فأعطوني راحة، وطلب مني الدكتور (ستي سكان) بعد ثلاثة أسابيع، وكانت النتيجة في الاختبار الأخير: اختفاء التجمع الدموي، وقد اختفت الأعراض، لكن بقيت الأشياء من حولي وكأنها أقرب للخيال، وفي بعض الأحيان تكون الأمور طبيعية، مع العلم أني أشعر بألم خفيف في رقبتي من الخلف، وأشعر أني لو تحملت شيئًا ثقيلًا ووصل الضغط إلى الرقبة، يزداد الألم وتزداد الأعراض، مع أن أطباء الأعصاب قالوا لي: خلال أسابيع ستشعر بالفرق.
ذهبت لدكتور عيون، ودكتور قلب؛ لكي أطمئن أكثر، فقالا لي: كل شيء سليم.
سؤالي: هل هذه الأعراض مصاحبة للتجمع الدموي أو لشيء آخر؟ وما هو أفضل طبيب يمكن أن أذهب إليه؛ لأشرح له هذه المشكلة؟ علمًا أني رجعت إلى عملي في الصباح، وأنا لاعب رياضة، ورجعت للعب الرياضة في المساء، ولكن عند لعبي الرياضة أشعر في بعض الأحيان وكأنه سيغمى علي، لكني ألعب دون أن أجهد نفسي، أنا أحاول أن أرجع لحياتي الطبيعية، ولكن الأعراض لم تنتهِ.
مع خالص الشكر والتقدير لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بعض الرض الذي يحصل في حوادث السيارات قد يُحدِث ما يسمى: بالارتجاج الدماغي، وهذا قد يتبعه بأسبوع إلى عشرة أيام، أو ما يسمى بمتلازمة أو تناذر ما بعد الارتجاج الدماغي POstconcussion syndrome
وهذه الحالة عادة ما تتحسن خلال الثلاثة الأشهر التي تتبع الحادث.
أما بالنسبة للأعراض، فهي متنوعة وتتضمن: الصداع، الدوار، التعب، الانفعالية، القلق، الأرق، فقدان التركيز والذاكرة، الحساسية من الضجة والضوء.
كما قد يعاني المرضى في بعض الحالات من تغيرات في السلوك، أو تغيرات عاطفية بعد الأذية الخفيفة للدماغ، إذ قد يلاحظ بعض أفراد العائلة أن المريض أصبح أكثر تهيّجاً، أو شكاكاً، أو مجادلاً، أو عنيداً.
ولا يوجد ارتباط بين شدة الرض أو الارتجاج وبين حدوث هذه الأعراض؛ حيث إنها قدد تحدث بعد رض خفيف، وعادة ما تتحسن الأعراض – كما ذكرنا – خلال أسابيع بعد الرض.
الطبيب الذي يلزم أن تراجع معه هو: طبيب مختص بالجراحة العصبية أو طبيب الأعصاب.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.