السؤال
السلام عليكم
أعاني من حساسية وتورم في القدم، والبطن، والظهر، والذراع، والمنطقة الحساسة، وعند تناول أي دواء للحساسية، يكون مفعوله وقتياً، وبعد مرور الوقت تظهر الأعراض مرة أخرى.
كل دواء جديد تناولته، وكل أدوية الحساسية التي تناولتها سابقاً، أفادتني، ولكن بعد انتهاء المفعول، يظهر الاحمرار والحكة في مناطق مختلفة، وفي الرأس أيضاً.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما تشتكي منه هو نوع من أنواع الحساسية: الأرتكاريا المزمنة، وتسمى أحياناً الشرى، أو الأرتكاريا، وهي ردة فعل الجهاز المناعي في الجسم لمسبب ما لم يتقبله الجسم، هذه الحساسية إذا ما استمرت وتكررت أعراضها، من: حكة واحمرار لمدة تزيد عن شهر أو أكثر، تسمى الشرى المزمن أو الأرتكاريا المزمنة، وعندما توصف الحساسية بأنها مزمنة، فلا بد من بحث بقدر الإمكان عن سبب ما، وذلك بعمل التحاليل مثل:
– فحص وظائف الغدة الدرقية.
– فحص وظائف الكبد والتهابات الكبد الفيروسية.
– فحص البول والبراز.
– فحص بكتيريا المعدة المزمنة، والتي في كثير من الأشخاص تسبب حساسية مزمنة.
أيضاً كثير من المعامل المتطورة تعمل اختبارات في الدم للأشياء التي تتعرض لها في حياتك اليومية، مثل: تحليل الحساسية للغبار، وبعض الأكلات، مثل: السمك، والبيض، والمكسرات وغيرها، كل هذه التحاليل يتم عملها؛ ليتم التوصل إلى سبب التحسس المزمن.
وإذا تم تشخيص سبب الحساسية من خلال التحاليل، فيتم في المقام الأول معالجة، وتجنب المسبب، ومن ثم معالجة الأعراض، وعلى حسب شدة المرض، يمكن الاكتفاء باستخدام مضادات التحسس، مثل: Atarax tab. 10 مليجراماً ليلاً حبة واحدة، لمدة أسبوع، أو Telfast tab. 180 مليجرام حبة يومياً، لمدة عشرة أيام.
وإذا كانت الحساسية شديدة، ولم تستجب لمضادات الهيستامين آنفة الذكر، فقد يحتاج الأمر إلى وصف كورس كورتيزون بالفم لمدة قصيرة، وتوصف من خلال طبيب الأمراض الجلدية، بعد الفحص السريري المباشر، وتقرير الجرعة والمدة، وأيضاً للمتابعة بعد انتهاء فترة العلاج.
ولا بد مع استعمال علاج الامتناع عن بعض الأكلات التي تسبب إطلاق مادة الهيستامين في الدم المسبب للحساسية، مثل: البيض، والسمك، والروبيان، والمانجو، وبعض الأدوية، مثل: الإسبرين، إلى أن تستقر الأمور.
يحفظك الله من كل سوء.