السؤال
السلام عليكم
أنا كنت أنسى أحداثاً حدثت بالماضي، ثم أتذكرها الآن، وفجأة أصبحت أنسى أحداثاً حدثت قريباً، مثلاً إذا وضعت هاتفي أنسى أين وضعته، وأنسى كم ركعة صليت؟ وماذا قرأت؟! وأحاول أن أتذكر ولا أتذكر أبداً.
أجريت فحص دم b12، كانت النتيجة 258pmo1/L: ولكن كان لدي نقص حاد في D3 كانت النتيجة 13nmo1/L، هل السبب من فيتامين D3 أو يجب إجراء فحص آخر؟
أرجو إخباري ماذا يجب عليّ أن أفعل؟ لأن هذه المشكلة أصبحت متعبة جداً بالنسبة لي، وبالتحديد أثناء الصلاة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك – أختنا الفاضلة ، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال، ونسأل الله لك العافية.
أختي الفاضلة: نعم إن موضوع النسيان أمرٌ يمكن أن يُقلق الإنسان، فيجد نفسه ينسى أشياءَ أو أمورًا قام بها، كنسيان عدد ركعات الصلاة أو أين وضع هاتفه أو مفاتيحه … إلى آخره.
أختي الكريمة: في مثل سِنّك – وهو السابع والثلاثون – فإننا نستبعد إصابة شديدة في موضوع الذاكرة، وإنما ربما هو بسبب التوتر أو القلق أو حتى التعب البدني، فأرجو أن تُعيدي النظر في نمط حياتك اليومي، محاولةً أن تأخذي شيئًا من الراحة بعيدًا عن الإجهاد الشديد، أو التوتر أو القلق، بسبب ظروف الحياة وغيرها؛ فهذه الأمور يمكن أن تُشتت الإنسان؛ فيجد أنه ينسى بعض الأشياء، فهذه كلها تبقى ضمن الحدود الطبيعية، ويمكن أن تحصل مع أي إنسان.
إنَّ ما قمت به من الفحوصات أظنُّ أنه يكفي، ولا شك أن تعديل فيتامين (د) مفيدٌ جدًّا، والذي بسببه يُعاني الكثير من الناس، والذي له أعراض مختلفة، كالتعب العام، وربما شيء من النسيان.
فأرجو ألَّا تقلقي، ومن خلال قراءتي لسؤالك أعتقد أنك في صحة طيبة، لكن عليك أن تحافظي على ثلاثة أمور بالإضافة إلى الصلاة وذكر الله عز وجل، وهي:
– أخذ ساعات كافية من النوم.
– التغذية الصحية المناسبة المتوازنة، بما فيها من العناصر الغذائية المتنوعة.
– شيء من النشاط البدني، وأخفّه ما يمكن أن يكون هو المشي ولو مدة نصف ساعة مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع.
فهذه الأمور الثلاثة مع ذكر الله سبحانه وتعالى يمكن أن يُريحك ويُذهب عنك ما يُقلقك من موضوع النسيان.
أدعو الله تعالى لك بدوام الصحة والسلامة.