السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أستخدم اللولب، وفي البداية سبب لي نزيفاً خفيفاً، والآن منذ شهرين ودورتي تأتيني 9 أيام مثل العادة وتتوقف، فأتطهر لكي أصلي ومن ثم أصلي مثلاً الظهر وترجع الدورة لي مرة أخرى في صلاة العصر، مع إفرازات صفراء أو بيضاء. تعبت منها، أغتسل ثم ترجع وتظل تنزل لستة أيام أو أكثر، يعني بالكامل تكون 15 يوماً، وينزل من ثديي الأيسر فقط حليب، أحس به، وعندما أضغط على الثدي ينزل الحليب.
ذهبت لدكتور وأجريت تحاليل وكانت نتيجتها جيدة، وذهبت لمستشفى آخر وشخصوا حالتي باضطراب في الهرمونات، فهل النفسية لها دور؟
السؤال الثاني: أحس بالألم تحت رأسي أوقاتاً وكأنه صداع شديد، ومع الضغط عليه أحس بألم شديد جداً، وشدته تنزل على الكتف أحياناً، وأوقات نادرة لا تذهب هذه الآلام، فلا أتحمل ذلك، لأني لم أعان من الصداع سابقاً.
علماً أني مررت بحالات توتر وبقلق خفيف هذه السنة، فهل يمكن أن تكون منها؟ علماً أن عندي حساسية بالأنف، وحكة في العين واحمرار إحداهما، فهل يمكن أن تكون السبب؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
الاستمرار في استخدام اللولب كوسيلة لتنظيم الأسرة أصبح غير مناسب لكِ؛ لأنه يزيد عدد أيام الدورة، ويزيد كمية الدم المفقود أثناء الدورة، ويؤثر على حياتك الخاصة، وعلى انتظامك في الصلاة، ويؤدي إلى حالة من الأنيميا وضعف الدم؛ ولذلك في أول يوم من الدورة القادمة يجب رفع اللولب واستخدام وسيلة أخرى غيره، وليكن الأقراص حتى تنتظم الدورة، ثم يمكنك التفكير بعد ذلك في الوسيلة المناسبة لكِ مثل: اللولب الهرموني أو العازل الطبي أو الأقراص، وذلك بعد متابعة التاريخ الطبي لكِ، وقياس ضغط الدم، والكشف على وظائف الكبد، وعمل صورة دم.
نزول حليب من صدرك يشير إلى وجود ارتفاع في هرمون الحليب (برولاكتين)، وهذا الارتفاع يؤدي إلى اضطراب في الدورة، واحتمال أن يكون جزءا من حالة تكيس على المبايض، ولذلك يجب المتابعة مع الطبية وعمل فحص هرمونات الغدة النخامية، وهرمون الحليب، وهرمون البروجيستيرون، وعمل سونار على المبايض والرحم، وتحليل وظائف الغدة الدرقية.
قد تؤثر الحالة النفسية في الدورة ولكن ليس إلى هذا الحد، ولكن اضطراب الدورة بهذه الطريقة هو الذي يؤثر على الحالة النفسية، وكلاهما يؤثر في الآخر.
والصداع الذي تشعرين به سببه أولاً حالة الأنيميا التي تنشأ من النزيف المتواصل بسبب اللولب، وبسبب حساسية الجيوب الأنفية وانسداد فتحات التهوية لهذه الجيوب، وينتج عن ذلك صداع تشعرين به أكثر أثناء سجود الصلاة، ولذلك بالإضافة إلى التحاليل السابقة يجب عمل صورة دم وأخذ الفيتامينات اللازمة في حالة وجود أنيميا.
وهناك بخاخات لعلاج حساسية الأنف، بالإضافة إلى الاستنشاق بالماء المالح عن طريق إذابة قليل من ملح الطعام في كوب من الماء ثم الاستنشاق به مثل استنشاق الوضوء، فهذا الماء المالح يفتح الجيوب الأنفية، ويساعد على انتظام التنفس من الأنف.
حكة واحمرار العين يكون جزء من حساسية الملتحمة أو بياض العين، ويمكن استخدام قطرات natural tear + FML لمعالجة حساسية العين.
وفقك الله لما فيه الخير.