السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من الهالات السوداء، والسواد حول الفم والأكواع والركب، ومسامات واسعة على الأنف والخدين، ولا أستطيع تجربة أي كريم بسبب الوساوس القهرية والخوف من المواد المسرطنة، حتى لا أستطيع استخدام واقي شمس، وبشرتي بيضاء باهته وجافة، وأنا مقبلة على الزواج، ويستغربون إهمالي بسبب مخاوفي، ولأنني أثق بكم وبأمس الحاجة لاستخدامها، قرأت بموقعكم كريم الأربيتين
والهيدروكينون للتبييض، وأريد أن أسأل هل هي خالية من الكورتيزون والزئبق وأي مواد ضارة؟ لأني قرأت عنها أنها مضرة، فهل تنصحني بكريم آخر؟
وأريد أن أسأل عن كريم لوريال هل هو جيد للهالات السوداء؟
أرجوكم سأدعو لكم، وجزاكم الله خيراً على هذا الموقع.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبالنسبة لمشكلة الهالات السوداء، ففي البداية لا بد من التعرف على الأسباب والأمراض التي من الممكن أن تؤدي إلى ظهور تلك المشاكل حول العين، حتى نستطيع أن نعالج المشكلة بصورة فعالة، ومن أهم هذه الأسباب:
– الإصابة بالأكزيما التابية.
– التحسس المتكرر حول العين والحكة.
– الاحتقان المتكرر للجيوب الأنفية، وهو من الأسباب المهمة؛ لأن الاحتقان في الجيوب الأنفية يقلل من رجوع الدم من خلال الأوردة.
– ضعف قوة الإبصار، وإجهاد العضلات المحيطة بالعين.
– الإجهاد البدني والنفسي وعدم أخذ قسط كاف من النوم، والتدخين، والتعرض المستمر للشمس.
– العامل الوراثي هناك بعض العائلات التي تعاني الهالات السوداء بصورة وراثية.
بالنسبة للعلاج فلا بد:
أولا: من علاج أي من المشكلات المذكورة سابقاً إن وجدت.
وثانياً: الاهتمام بالصحة العامة والتغذية السليمة، وبالأخص الخضروات والفاكهة الطازجة الغنية بفيتامين (ك) و(ج )، والتي تقوي جدار الأوعية الدموية، وشرب كمية كافية من الماء يومياً، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كافي من النوم، ولبس نظارة شمسية كبيرة نسبياً، واستخدام كريمات الوقاية من الشمس وترطيب الجلد في هذه الأماكن باستمرار، وكذلك عمل فحص شامل للتأكد من خلوك من أي أمراض مزمنة، أو مناعية أو أنيميا، وغيرها، وتدارك وعلاج أي منها -إن وجد-.
وبالإضافة إلى ذلك يوجد الكثير من الكريمات التي تعالج الهالات السوداء:( Bi-White Reveal (anti-dark circle whitening corrective eye care),or instant lift patches and vitamin c bright eyes or eluage eye cream or correxion eye cream ROC )، ويمكن استعمال إحدى هذه المستحضرات المذكورة مرة واحدة مساءً يومياً، لمدة من شهر إلى ثلاثة أشهر.
بالنسبة لاسمرار الكوع والركبة، يمكنك استعمال الكريمات المبيضة أو المفتحة لّلون مثل الاربيتين مرة مساء يوميا، لمدة تتراوح من شهر إلى شهرين حسب النتيجة، بالإضافة إلى استعمال المراهم التي تحتوي على اليوريا والسالسيلك اسيد بتركيز من 3% إلى 5% مثل: Akerat or Akerat s لتنعيم الجلد، والتقليل من سمكه في هذه الأماكن، ويفضل استعمالها بعد الحمام أو الوضوء والجلد ما زال رطبا، وهذه المستخصرات تنعم وتقلل من سمك الجلد في تلك الأماكن، وبالتالي تقلل من اللون بالإضافة إلى تسهيل عمل الكريمات المبيضة، وأيضا حافظي على تلك الأماكن من الاحتكاك المستمر، واستخدمي سجادة سميكة أثناء الصلاة وكريم الاربيتين لا يحتوي على الزئبق أو الكورتيزون الموضعي، وبالنسبة للون الداكن حول الفم، فيجب التأكد أن ظهور هذا اللون غير مصحوب، أو مسبوق بالتهاب أو إكزيما بالشفتين، والمنطقة المحيطة بها في صورة جفاف، أو تشقق، أو حكة، وعدم ارتياح، وإن وجد ذلك لا بد من العلاج بشكل فعال.
ومن النصائح المهمة التي يجب اتباعها أيضا في علاج هذه المشكلة: تجنب تلامس هذه المنطقة مع المواد المثيرة مثل: رغوة معجون الأسنان، وكذلك بعض الفواكه الحمضية، ويفضل تقطيعها إلى قطع صغيرة ووضعها بالفم مباشرة بواسطة شوكة، وتجنب قضمها، وأيضا من المهم أن تجنب التلامس مع اللعاب باستمرار، وبالأخص إذا كانت تعاني من عادة عض الشفتين؛ لأن هذا يؤدي إلى بلل المنطقة، ثم جفافها بصورة متكررة، مما يزيد من الأكزيما، والجفاف وبالتالي اللون الداكن وبالإضافة إلى ذلك يمكن استعمال كريم الاربيتين المرطب مرة واحدة مساءً يوميا لمدة تتراوح من شهر إلى شهرين على حسب النتيجة، وانصح أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب.
ويمكن علاج المسام الواسعة باستخدام كريم من مشتقات فيتامين (أ)، مثل كريم (التريتينوين) الموضعي بواقع مرة واحدة يومياً، لعدة شهور حتى يتم تنظيم التقرن بالجلد بصورة مرضية، ويراعى وضع كمية قليلة في البداية؛ لأن هذه الكريمات يمكن أن تسبب بعض الاحمرار والقشور إذا تم وضعها بكمية كبيرة على الجلد، وبالأخص في بداية الاستعمال، وتدرجي بالكمية بحكمة حتى تحصلين على النتيجة المطلوبة بأقل آثار جانبية ممكنة، على أن يكون استخدام ذلك الكريم مقروناً بالحماية من الشمس، واستعمال الواقي من الشمس المناسب لبشرتك صباحاً يومياً، و يجب أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي.
بصفة عامة لا يوجد علاج ليس له آثار جانبية محتملة، والطبيب يحدد مدى احتياجك للعلاج ويوازن ما بين الفوائد التي سوف تعود عليك من جراء استعماله والآثار الجانبية المحتملة ويناقشك في ذلك، ويكون عدم العلاج إذا رغبتي في ذلك أحد الخيارات المتاحة، ولا مانع من زيارة طبيب أمراض نفسية لمساعدتك في التخلص من مشكلة الوسواس القهري.
أتمنى لكم التوفيق والسعادة.