السؤال
أخي العزيز:
تعرضت قبل فترة لوعكة صحية شديدة, ومنذ فترة طويلة – قرابة الـ 5 سنوات- وأنا أعاني من التهابات الدم, كانت مرتفعة قليلا ولا تؤثر, وأمارس حياتي طبيعيا, ومؤخرا ارتفعت إلى 14, وحصل معها فقر دم شديد وصعوبة في التنفس.
استخدمت المضادات الحيوية والمقويات, وتحسنت ولكن صحتي لم تتحسن بالشكل الجيد, علما بأن نسبة الحديد عندي – بالرغم من استخدام الحديد والمقويات – لا تزيد عن 12, وفي الأغلب تكون 11, ومنذ فترة وأنا أعاني من دوخة في رأسي, وحين التفت أو أنظر إلى أسفل أو إلى أي اتجاه أشعر بدوخة مزعجة, وصداع مستمر.
قمت بعمل الفحوصات الكاملة ولا يوجد فيها أي تحسن إلا تحسنا بسيطا في الجيوب الأنفية, كما أشعر بالإرهاق بسرعة من أبسط مجهود, وأعمل فحوصات الدم شهريا للتأكد من الالتهابات, وتكون جيدة ماعدا الحديد.
ما سبب الدوخة المستمرة في الرأس؟ وما سبب الإرهاق الشديد بسرعة؟ وسبب زيادة ضربات القلب والرجفة في اليد؟
أتمنى منكم إفادتي لأنني قمت بعمل فحوصات كاملة وكلها سليمة, هل من الممكن أن يكون هذا التهابات في الأذن الوسطى؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من أسباب الدوار نقص نسبة الهيموجلوبين في الدم, وكذا هذا النقص في نسبة الهيموجلوبين هو الذي يسبب لك الإرهاق بسرعة من أبسط وأقل مجهود, وكذا يسبب زيادة ضربات القلب والرجفة في اليد, ومعظم هذه الأعراض السابقة قد يسببها أيضا زيادة نسبة السكر في الدم, فبرجاء التأكد أن الفحوصات التي قمت بإجرائها وكانت سليمة كان من ضمنها نسبة السكر بالدم.
وأما عن سؤالك: هل من الممكن أن تكون التهابات الأذن الوسطى سبب هذه الأعراض؟ فأقول نعم قد تسبب التهابات الأذن الداخلية -والتي تحتوي على القوقعة المسئولة عن الاتزان- بعض هذه الأعراض – وخاصة الدوار- وليست الأذن الوسطى كما هو شائع ومتعارف عليه تجاوزا بين عامة الناس.. ولكن الدوار في حالة التهاب الأذن الداخلية يكون شديدا لدرجة أن الجدران تميد وتدور بك دوارا شديدا, ويكون مصحوبا بغثيان, ويزيد الدوار بالالتفات يمنة أو يسرة, وليس أثناء الانتقال من وضع الرقود إلى وضع الجلوس, أو الانتقال من وضع الجلوس إلى القيام, وهذا الأخير يكون في حالة هبوط في الضغط والدورة الدموية, أو نقص نسبة الهيموجلوبين.
وكذا وجود حساسية الأنف وما يترتب عليه من انسداد مزمن في الأنف يسبب التهابا في الجيوب الأنفية؛ والتي يصحبها ثقلا في الرأس وصداعا شديدا بسبب وجود صديد وإفرازات ملونة داخل الجيوب العظمية الأنفية, والتي عند زيادتها تظهر في الأنف, وتنزل إلى الخلف في البلعوم الأنفي والحلق, وتحتاج لعلاجها مضادا حيويا قويا مثل, أفالوكس 400 مج لمدة أسبوع على الأقل, مع غسول قلوي للتخلص من تلك الافرازات المتراكمة في الأنف والجيوب الأنفية.
والله الموفق.