استشارات

أعاني من كثرة الأفكار والتشويش الذهني عند التركيز في شيء معين!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اسمي عبد الرحمن من مصر، ١٨ سنة، كنت مدمنا على العادة السرية، وأنا الآن الحمد الله متوقف عنها للأبد، ولكني أعاني الآن من الأعراض الانسحابية، ولكن عندي مشكلة هو أني عندما أركز في شيء مهم تأتي لي أفكار كثيرة أنشغل فيها عن الموضوع الرئيسي أو بالمعنى الأصح تشويش ذهني أو بالعامية (ذهني غير صافي)، وهذه تعتبر مشكلة كبيرة بالنسبة لي؛ لأني طالب في ثانوية عامة وامتحاناتي اقتربت وبقي لها شهر وعدة أيام تقريبا، وهذه المشكلة تسبب لي ضعفا شديدا جدا في التركيز، بالإضافة لارتفاع ضغط الدم عندي بسبب نسبة الدهون، فأذهب إلى دكتور باطنة، وبعد عمل التحاليل كتب لي العلاج المناسب، وذكرت موضوع التشويش الزهني وكتب لي دواء اسمه آميبريد 50mg قرصا صباحا ومساء، أحسست بنتيجة ولكن نتيجة ضعيفة جدا، هل أستمر على هذا الدواء أو هل تنصحوني بدواء آخر؟

وشكرا لكم مقدما.

 

الإجابــة

 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الاخ الكريم: صحيح أن الإدمان على ممارسة العادة السرية قد يسبب الإنهاك وتشتت الذهن، ولكن عند التوقف عن ممارسة هذه العادة غير المستحبة، والابتعاد عن مواضيع الاستثارة الجنسية، مثل: الأفلام الإباحية، فإن الأمور تعود إلى طبيعتها وتختفي الأعراض الانسحابية تماما -بعون الله تعالى-.

موضوع التشويش، وعدم الاستيعاب والتركيز أثناء الدراسة في الغالب مرده في معظم الحالات القلق النفسي الذي يكون سببًا رئيسيًا لمثل هذه الظاهرة حرصا وتخوفا على المستقبل، وفي ذات الوقت الإجهاد النفسي، والإجهاد الجسدي، وعدم تنظيم الوقت، هذه كلها قد تكون من الاسباب، أنصحك بالآتي:

1) قم بإجراء فحوصات طبية عامَّة، للتأكد من نسبة هوموقلوبين الدم لديك، ونسبة السكر، والأملاح، والدهنيات، ووظائف الكبد، ووظائف الكلى، ووظائف الغدة الدرقية، ومستوى فيتامين (د)، ومستوى فيتامين (ب12)، هذه فحوصات رئيسية توضح مدى كفاءة ونشاط أجهزة الجسم لديك للمجهود والتحمل، وإذا كان هنالك -نقص في الفيتامينات أو غيره- ربما يكون أحد الأسباب التي ساهمت، وسوف يوصف لك الطبيب الدواء المناسب.

2) زيادة الرغبة والشعور بالتنافسية مع زملائك، فالشعور بالتنافسية يحسِّن دافعية الإنسان للإنتاج والرضا عن النفس.

3) تنظيم الوقت، أولاً لا بد أن تنام مبكرا، هذا يعطي فرصة كثيرة لخلايا الدماغ للترميم، وبعد صلاة الفجر أدرس بعض الوقت قبل الذهاب إلى معهدك التعليمي.

أخي الكريم: أشرت إلى أنك تعاني من ضغظ الدم، عمرك الآن 18 عاما، هل تم تشخيص ارتفاع ضغظ الدم لديك من خلال الفحص الطبي؟ وما هي مقاييس الضغظ لديك؟

أما الدواء الموصوف لك من قبل الطبيب Amipride 50 mg، فهو علاج لإزالة التوتر النفسي وليس لعلاج ارتفاع ضغظ الدم، فإذا كان فعلا لديك ارتفاع في ضغظ الدم (وهو أيضا يسبب التشوش الذهني، وعدم التركيز)، فعليك الرجوع إلى طبيبك ليوصف لك علاجا لارتفاع ضغظ الدم على حسب درجة ارتفاع الضغظ لديك.

يحفظك الله من كل سوء ويوفقك في دراستك .. آمين.

المصدر

طالع أيضا

Related Posts

1 of 499