السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني منذ سبعة أشهر من ألم في رأسي، ومثل السكاكين، وتنميل وعدم استيعاب ونسيان.
راجعت عدة مستشفيات، وأخذت أدوية نفسية، مثل موتيفال وزيبراكس، ولكن لم أحس بأي تحسن.
عملت تخطيطا للمخ وعملت أشعة مقطعية، وأشعة رنين مغناطيسي، وتحاليل دم كاملة، وتحاليل الغدة وأثبتت جميعها أنها سليمة إلا أنني لا زلت أعاني من ألم رأسي وعدم استيعاب ونسيان.
لذا أرجو إفادتي عن حالتي النفسية، وكيف يمكنني التخلص من هذا الألم؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن ما تعاني منه هو صداع التوتر، وهو أكثر أنواع الصداع شيوعا، ويكون الألم عادة ثابتاً، شاملاً في الرأس، قد ينتشر من الخلف إلى الأمام، يصفه المريض بأنه غامض، شديد، أو ضاغط، مع الإحساس وكأن شريطاً يلف الرأس، أو شيئاً ما يضغط على قمته.
قد يستمر أسابيع أو شهوراً دون توقف، وقد تتفاوت شدته، ولا يرافقه قيء أو عدم تحمل الضوء التي نراها مع الشقيقة، وقد يخف بانشغال المريض، ويتميز بأنه أقل شدة في بداية اليوم، ويزداد إزعاجه للمريض بتقدم الوقت، قد يلاحَظ بالفحص ألم على الرقبة.
ولا يزال سبب صداع التوتر غامضاً، وعلى الرغم من أنه يعتقد أن له علاقة بعضلات أعلى الرقبة إلا أنه يعتقد أن الأمر له علاقة بمركز استقبال الألم فيه، ومن العوامل المعروفة القلق والضغط العاطفي، كما يشيع وجود اكتئاب خفي عند المريض.
واستمرار القلق بشأن الصداع بحد ذاته قد يؤدي إلى استمرار الأعراض مما يجعل أغلب المعانين يعتقدون وجود سبب مرضي خطر لشكواهم.
يمكنك تناول naproxen 500 مرتين في اليوم، وإن احتجت أضفتك البراسيتامول حبتين مرتين حتى يخف الألم.
في بعض الحالات التي لا تستجيب للدواء فإنه يضاف أحد مضادات الاكتئاب مثل tofranil ، وهذا يساعد على التقليل من تكرر الصداع.
هناك الصداع الناجم عن زيادة الضغط داخل القحف Intracranila hypertension إلا أن هذا الصداع يكون كالتالي:
– يكون موجوداً عند الاستيقاظ، وغالباً ما يتحسن أو يختفي بمسكن بسيط أو بأخذ المريض وضعاً قائماً (مما ينقص الضغط ضمن القحف)، ومن صفاته المميزة ما يلي:
1- يسوء صباحاً ويتحسن خلال اليوم.
2- كثيراً ما يرافقه قيئ صباحي خاصةً عند الأطفال.
3- يسوء بالانحناء أماماً.
4- يزول بالمسكنات.
5- ألم غامض خفيف غالباً.
إلا أن هذا الصداع لا ينطبق على حالتك، وإنما صداع التوتر الذي ينطبق على وصفك لحالتك.
والله الموفق