السؤال
أنا شاب عمري 22 سنة، حاصل على شهادة الثانوية العامة منذ سنتين، أصبت بحيرة شديدة أرجو المساعدة في التخلص منها -إن شاء الله-.
أنا متردد بين إكمال الدراسة عن طريق دخول الجامعة علما أنها مختلطة، وبين أن أسعى لتعلم حرفة، حيث لا يمكنني الجمع بين الاثنين معا لضيق الوقت.
فأي الأمرين أفضل لشاب مسلم في وقتنا هذا، وأيها أحب إلى الله؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
دخولك الجامعة هو الأفضل، وإذا كان لديك ميول لإحدى المهن بإمكانك دخول كلية ذات تخصصات مهنية، أو ما يطلق عليها “البوليتكنيك” وتعلم المهنة بطريقة علمية، وتحصل على شهادة جامعية فيها.
وفيما يلي بعض النصائح التي سوف تساعدك بمشيئة الله:
– قيِّم قدراتك، حيث حدد نقاط القوة ونقاط الضعف التي تمتلكها، فهي التي سوف تحدد موقعك أين سوف يكون.
– استفد من مشاعرك وثق بها، فأنت الأقدر على تحديد ما تريد.
– انتبه للتفاصيل التي يُجمع عليها جميع من استشرتهم في قرارك، ولا تراهن على تنوع الرؤى.
– اختر التخصص غير المشبع بالخريجين، فكر بما يحتاجه سوق العمل.
– اختر التخصص الذي تراه يتلاءم مع شخصيتك وقدراتك وينفعك من الناحية المالية.
– اختر تخصصا يمنحك فرصة تأسيس عملك الخاص المستقل في المستقبل.
– بعد جمع المعلومات بناء على ما سبق يمكنك الآن اتخاذ قرار مبني على قناعة تامة.
– نوصيك بصلاة الاستخارة فهي سنة، والدعاء فيها يكون بعد السلام كما جاء بذلك الحديث الشريف، وصفتها: أن يصلي الشخص ركعتين مثل بقية صلاة النافلة، يقرأ في كل ركعةٍ فاتحة الكتاب وما تيسر من القرآن، ثم يرفع يديه بعد السلام ويدعو بالدعاء الوارد في ذلك، وهو: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويُسميه من دراسة أو سفر) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به، رواه الإمام البخاري.
وفقك الله لما يحبه ويرضاه.