السؤال
أصيب أخي بنوبة اختلاجات دماغية، وهو ليس الأول بالعائلة، كيف يمكننا معالجة هذا الموضوع؟ وهل له علاقة بالوراثة؟ ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن طبيعة هذه الاختلاجات الدماغية تكون ناتجة من اضطراب بسيط في كهرباء الدماغ، وهذه الحالات قد تجري في بعض الأحيان في بعض الأسر، فإن هناك تأثيراً وراثياً لكنه ضعيف جدّاً، بمعنى أن هذا المرض لا نستطيع أن نقول: إنه يورّث توريثاً مباشراً، إنما إذا وُجد المرض في أسرة ربما يكون أكثر من فرد في الأسرة لديه شيء من الاستعداد لحدوث هذه الاختلاجات، وأرجو ألا يكون هذا الكلام مزعجاً لك أبداً؛ لأن الاحتمال في انتشار المرض انتشاراً وراثياً أيضاً يعتبر ضعيفاً، وضعيفاً جدّاً.
طرق الوقاية هي أن يحاول الإنسان أن يتزوج من غير الأقرباء – هذا يفيد – مع ضرورة التأكد أن العائلة التي يتم الزواج منها لا تعاني من هذه الحالة.
ثانياً: يجب ألا يكون هنالك قلق حقيقي؛ لأن الإنسان إذا قلق أنه سوف يصاب بهذه الحالة قد يُصاب بما يُعرف بالصرع الكاذب، قد تأتيه تشنجات واختلاجات ليست دماغية المنشأ، إنما هي نفسية المنشأ، وفي مثل هذه الحالة قد تتعقد الأمور جدّاً.
عليك بالاسترخاء، وقبل ذلك التوكل على الله تعالى، ولا تشغل نفسك بهذا الأمر، وكما ذكرنا: عدم الزواج من الأقرباء، وتجنب الإجهاد الجسدي الشديد فهذا أيضاً مفيد، ومعالجة ارتفاع درجة الحرارة والحميّات التي تصيب الأطفال في بدايتها، فالطفل قبل عمر السنتين إذا حدثت له حميات وكان من أسرة لديها قابلية للإصابة بهذه الاختلاجات ربما يترك ارتفاع درجة حرارة الجسم آثاراً سلبية على الدماغ، مما تجعل هذا الطفل عُرضة في المستقبل لحدوث مثل هذه النوبات والتشنجات، لذا -أيها الفاضل الكريم- ننصح بأن يتم علاج حالات البرد والرشح، وكذلك الالتهابات المصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة، يجب أن تُعالج أولاً بأول، والإنسان يسأل الله تعالى دائماً أن يحفظه، وألا يصاب بمكروه، ويفوض أمره إلى الله.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً،