السؤال
السلام عليكم.
منذ سنة وأشهر تقريباً شعرت بألم في أذني اليمنى، ولكنه متوسط، وبعدها بأشهر أصبحت أجد رائحة كريهة مع سائل لزج في أذني اليمنى؛ فقمت باستخدام (واكسل) وخرج شمع كثير وخف الألم، ولكن استمرت الرائحة لأكثر من أسبوع؛ بعدها تلاشت الرائحة وما زال الألم يعاودني كل فترة وأخرى مع صداع.
ذهبت لأكثر من أخصائي فقالوا: إن الأذن سليمة، طبعا لم أعمل أشعة للأذن، عملت فقط تنظيفا للأذن، الأخصائي الأخير الذي ذهبت له قال: لديك التهاب قديم جداً في الأذن، وقال: إنه انتهى الآن ولكن ما زال هناك بقايا له ولابد أن تصبر على الألم حتى يذهب من نفسه، ونصحني بألا أعمل أشعة للأذن ولا أتناول أدوية.
مر الآن 4 أشهر على زيارتي لآخر دكتور، وما زال الألم يعود لي وأصبحت أحس من فترة قريبة بأن الأذن اليمنى مخدرة وكأن بداخلها شيء، طبعاً لدي جيوب أنفية ولكنها تذهب وتعود، وأتحسس من الغبار والأتربة.
كنت سابقا أنظف أذني بأعواد التنظيف الخاصة بالأذن، ومنذ سنة امتنعت عنها بعد ألم الأذن، أصبحت أستخدم البنادول عند الألم ويخف الألم بعدها.
هل من نصيحة يا دكتور؟ هل أعمل أشعة أم أنتظر فترة معينة؟ الألم مستمر وأخاف من تطوره -لا قدر الله- لو تأخرت أكثر من ذلك، ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إذا كان رأي الأطباء الذين عاينوا حالتك على الطبيعة لم يجدوا أي التهابات ظاهرة في الأذن؛ فأعتقد أن ما تعانيه من التهاب أو آلام في الأذن هو نتيجة الإفراط في استخدام الجوال؛ وخاصة أن الألم يكون في الأذن اليمنى والتي غالبا ما تستخدمها أثناء الاتصالات الهاتفية.
وكذلك مما يعزز اعتقادي السابق -وكما بينت في شكواك- أنك تعاني من تنميل أو تخدير بالأذن اليمنى أو حولها، وذلك يكون بسبب التعرض المفرط للموجات الكهرومغناطيسية والتي تسبب آلاما بالأذن، وتنميلا وتخديرا بالأذن وما حولها من الرقبة والكتف، ولذا فلا أنصح بعمل أي أشعة؛ لأن الأمر لا يحتاج لذلك، ولكن يحتاج منك التوقف عن استخدام الهاتف المحمول إلا لضرورة؛ لتقليل تعرضك لتلك الموجات الكهرومغناطيسية.
والله الموفق.