السؤال
السلام عليكم
أعاني من ألم أثناء البلع في المريء، منذ سنتين تقريباً، ولم ألتفت له؛ لأنه كان طفيفاً، كما كنت أعاني من حموضة في المريء بشكل شبه مستمر، لفترة زمنية طويلة.
منذ نحو شهر زادت الحموضة، والألم أثناء البلع فذهبت للطبيب، وأجريت فحوصات أظهرت أني مصاب بجرثومة المعدة، فوصف لي الطبيب pantoprazole 40 مرة يومياً على معدة خالية في الصباح، وطلب مني أن أتبع هذا النظام لمدة شهر، ومن ثم سنبدأ في علاج الجرثومة.
حالياً الحموضة اختفت -ولله الحمد- وأتممت الشهر، ومن المفترض أن أبدأ علاج الجرثومة. لكن ألم البلع لم يزل، أحياناً يكون مؤلماً جداً وأحياناً يكون طفيفاً.
ليس مرتبطاً بنوعية الأكل، أي أنه قد يحدث وقد لا يحدث أثناء البلع، بغض النظر عن نوع الطعام إذا كان جافاً أو صلباً أو طرياً، وهكذا.
هذا الألم أشعر به في الجهة اليمنى من المريء فقط، ولا أشعر به في الجهة اليسرى، لا يوجد مشاكل في البراز، ولا أعاني من صعوبة في البلع.
لا أعاني من نقص في الوزن؛ لأني آكل بطريقتي الطبيعية، بل في الفترة الأخيرة صرت آكل أكثر من ذي قبل.
كما أني مدخن منذ 5 سنوات، وأول سنتين كنت أدخن السجائر التقليدية، ثم تركتها وأصبحت أدخن السجائر الإلكترونية.
ألم البلع ظهر في فترة السجائر الإلكترونية، ولم أشكُ منه، عندما كنت أدخن السجائر التقليدية، ولكن كنت أعاني من الحموضة على مر ال 6 سنوات الفائتة تقريباً، أي قبل أن أدخن كانت الحموضة تظهر وتختفي، ولكنها عندما تظهر تظهر لمدة أسبوعين أو شهر مثلاً ثم تختفي لمدة، وهكذا.
شكراً لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذه الطريقة في العلاج لا تتبع بروتوكول طبي، ولكنه رأي شخصي، وعلاج جرثومة المعدة يبدأ مباشرة من لحظة التشخيص، ويتم تناول أحد الأدوية من عائلة PPIs مثل: pantoprazole كجزء من علاج الجرثومة، وليس قبله بشهر، وما الفائدة من ذلك، وما يجب فعله بعد انتهاء علاج الجرثومة، هو تناول pantoprazole 40 mg لمدة 15 يوما بعد انتهاء علاج الجرثومة، وليس قبلها.
يوجد في مصر الآن دواء رائع رباعي pylera يحتوي على 4 أدوية من بينها دواء الحموضة، والجرعة هي 3 كبسولات كل 6 ساعات لمدة 10 أيام.
البديل لهذا الدواء -فربما يكون دواء pylera غال الثمن- هو العلاج الثلاثي التقليدي، وهو عبارة عن المضاد klacid 500 mg مرتين في اليوم لمدة أسبوع، ثم المضاد amoxicillin 1 gm مرتين في اليوم، مع metronidazole 500 mg مرتين في اليوم لمدة أسبوع، ثم في تلك الفترة من بداية العلاج يتم تناول دواء الحموضة pantoprazole 40 mg مرتين في اليوم لمدة 14 يوماً.
مما يساعد في علاج جرثومة المعدة تناول كبسولات البكتيريا النافعة Probiotic مرتين في اليوم، لعمل توازن بين البكتيريا الضارة والبكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، مع أهمية تناول اللبن الرايب والزبادي المضاف إليه الأرز المطحون، مع أهمية تجنب التوابل الحارة، وتجنب المقليات واللحوم المصنعة، ووجبات المطاعم والأكشاك، والحرص على تقسيم الوجبات إلى وجبات خفيفة ومتكررة، خصوصاً سلطة الفواكه في العشاء.
التدخين مع جرثومة المعدة سبب رئيسي في الحموضة، وارتجاع المريء، وصعوبة البلع، حيث إن السجائر الإلكترونية لا حد أو نهاية لها إلا بتركها، مما يؤدي إلى تناول كميات غير محسوبة من النيكوتين، وهي المادة المسؤولة عن إدمان التدخين، ومسؤولة عن التهاب الرئتين المزمن، وسرطان الشفة والبلعوم والرئتين.
قد آن الأوان للتوقف كلياً عن التدخين، فما زلت في ريعان الشباب، ومن الظلم الكبير لنفسك أن يحملك الله أمانة جسدك وتخون الأمانة، ولا تحافظ عليها، وهناك الكثير من الاستشارات التي تناولت طرق الإقلاع عن التدخين، سيشير لك الأحباب في الموقع عن أرقام تلك الاستشارات علك تستفيد منها -إن شاء الله-.