السؤال
السلام عليكم
مر على الكعبة أزمنة تم هدمها وإعادة بنائها، آمل منكم توضيحها بالتفصيل؟ وشكراً.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أخي السائل: لقد وردت نصوصٌ تدل على وجود البيت قبل إبراهيم عليه السلام، منها ما أخرجه الإمام البخاري في فتح الباري من حديث ابن عباس الطويل في إسكان إبراهيم ذريته، ولم تكن مكة عامرة قبل إبراهيم عليه السلام لقوله تعالى: (رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ)[إبراهيم:37]، وبقيت مكة عامرة من عهد إبراهيم عليه السلام، وتوالت القبائل العربية على سكناها.
ومن أهم الأحداث الخاصة بالكعبة هي:
– قصة أبرهة الحبشي الذي أراد هدم الكعبة، فجعل الله كيده وأصحابه في تضليل، وذلك بما يسمى بعام الفيل.
– ومن الأحداث أن قريشاً أعادت بناء الكعبة قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وأخرجت الحجر من البيت لما قصرت بهم النفقة .
– وتم بناء حائط قصير وقام بذلك عبد الله بن الزبير .
– وكان عمر رضي الله عنه قد اشترى دوراً كانت بجوار المسجد وهدمها لما ضاق المسجد بالناس.
– كذلك فعل عثمان رضي الله عنه ذلك لما ضاق المسجد بالناس.
– لما تولى عبد الله بن الزبير رضي الله عنه حكم مكة أعاد بناء الكعبة على قواعد إبراهيم، ثم أعاد الحجاج بناء الكعبة كما كانت بأمرٍ من عبد الملك بن مروان سنة 74 هـ.
– ثم بقيت الكعبة على هذا البناء لم يغيره أحد من الخلفاء أو الملوك إلا ما كان من بعض الترميمات والإصلاحات.
– وفي سنة 1039 هـ سقط الجدار الشامي للكعبة على إثر سيلٍ عظيم فأعاد بناءه وترميمه السلطان مراد خان سنة 1040هـ، وبالله التوفيق.