استشارات الانف والاذن والحنجرة

تنفس ابنتي عند النوم يصاحبه شخير بسبب لحمية زائدة.. هل تحتاج لجراحة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزيتم خيراً على ما تقدمونه من نصائح، وإرشادات جعلها الله في ميزان حسناتكم.

ابنتي عمرها سنة وسبعة أشهر، وتعاني من اللحمية؛ فأنفها يسيل دائماً، وعندما تتنفس كأنه شخير بسيط، وتشخر عند النوم، وأحياناً كأنها تتلقف الهواء، وهي نائمة.

قرر الأطباء عمل عملية جراحية، ولكن أحد الأطباء منعني من إجراء العملية لكونها خطرة في هذه السن، أرجو منكم مساعدتي لإيجاد علاج سواء كان طبياً، أو بالطب البديل.

علماً بأنها -ولله الحمد- ذكية وتقلد الآخرين بالحركات والكلمات، وهل للحمية خطر على صحتها العقلية؟ ذكر لي أحد أصحابي من واقع تجربة:علاجها ببول الإبل ينقط في الأنف مرتين إلى 3 مرات في اليوم، ما رأيكم بذلك؟

ولكم مني خالص التقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اللحمية هي التسمية الدارجة لما ندعوه ضخامة في الناميات الغدية، والتي تتواجد في البلعوم الأنفي خلف الفتحتين الخلفيتين للأنف عند انفتاحه على البلعوم, وجود هذه الناميات الغدية في هذا المكان على شكل كتلة سادة لهذا الحيز البلعومي يؤدي لانسداد في التنفس الأنفي، ويجبر الطفل على التنفس من الفم, هذا التنفس يكون غير كاف ولا يروي الطفل من كفايته من الأكسجين، وبالتالي ينام نومًا قلقًا وقد يستيقظ عدة مرات في الليلة الواحدة ويتقلب في سريره أثناء النوم.

الحل في هذه الحالة وفي حال كون الناميات كبيرة ومعيقة للتنفس هو الاستئصال الجراحي لها تحت التخدير العام، وهي عملية بسيطة وقصيرة المدة، وشفاء الطفل بعدها عادة سريع وخلال يومين -إن شاء الله-.

بالنسبة للخطر على الصحة العقلية: هو ليس مباشرًا وسريعًا حيث إن الخطر هو في نقص الأوكسجين المزمن في الدم، وهذا يحتاج لسنوات عديدة حتى يظهر بشكل سريري على الطفل من تأخر دراسي، وأحيانا عقلي في الحالات الشديدة, وكذلك يؤثر على شكل الوجه حيث يكون الفم مفتوحًا والأسنان مندفعة للأمام، والأنف عريض والشفة السفلية كبيرة، ومتدلية, كل هذه الصفات تعطي الطفل سحنة خاصة ندعوها السحنة النامية, وهي عند حدوثها تصبح غير قابلة للتغير، وإن أجرى الطفل العملية بعدها، ولذلك أنصحك بعدم تأخير العملية، وخاصة إذا كان الانسداد التنفسي شديدًا لدى الطفل.

بالطبع لا أنصحك أبدا بتقطير بول الإبل في أنف الطفل حيث إنه مخرش، وقد يؤدي لأذية شديدة في مخاطية أنف الطفل وحاسة الشم لديه.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.

Related Posts

1 of 79