السؤال
أنا فتاة عزباء، عمري 19سنة، وطولي 160 سم، ووزني 82 كج، لا أشرب الكحول، ولا أدخن، ولا توجد عندي أي أمراض وراثية، مشكلتي المزمنة هي ما يلي:
أولاً: دوخة بالرأس، وليس دواراً، وأشعر كأني سأقع إذا تحركت الأعين والرأس بشكل سريع، وأحياناً تخف، واستمرت لمدة سنتين، وقبل بضعة أيام اشتدت بقوة، وأحس بالدوخة أكثر إذا حركت رأسي كوضعية السجود والرفع منه، وأشعر كأني سأقع، أو أثناء النوم عند التقلب على الفراش، وقد استمرت هذه الحالة يومين واختفت، والآن أحرك رأسي بشكل طبيعي لكني أحس بها لكنها أخف من قبل، وأحس بألم في الصدغين بجوار الأذنين، وأحس بحرارة وألم في مؤخرة الرأس، فما علاج الدوخة؟ وإلى أي طبيب أذهب؟ وما سببها؟!
ثانياً: لدي ألم بالجهة اليمني من أعلى البطن.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن ما تعانين منه هو ما يُسمى بالدوار الوضعي – ويعرف طبياً باسم الدوار الوضعي الحميد الذي يأتي على شكل نوبات – فيشعر المريض بإحساس بالدوار الشديد عندما يحني رأسه للخلف للنظر لأعلى، أو عندما يرقد على جنبه، وأثناء هذه النوبة قد تتحرك العينان من جانب إلى آخر دون سيطرة من المريض عليها، وعادة ما يستمر الدوار الوضعي لدقيقة واحدة تقريباً فقط، حتى إذا احتفظ المريض بالوضع الذي سببه في البداية.
في معظم الأحوال لا يوجد أي سبب واضح لهذه الحالة، إلا أنه قد تأتي نتيجة رض على الرقبة، أو بعد الإصابة برشح شديد أو عند كبار السن، ويمكن أن يحصل الدوار مع أي حركة من الحركات التالية للرأس:
• ثني الرأس إلى الخلف.
• تغيير وضع الجسم من وضع الاستلقاء إلى وضع الجلوس.
• الاستلقاء على إحدى الأذنين.
• حركة الرأس الجانبية في حالة الإصابة في الرقبة.
النوبة يمكن أن تدوم ما بين 30-60 ثانية، وأحياناً أكثر، وتأتي عادةً فجأة، ويمكن أن تهدأ خلال أسابيع قليلة، ويمكن أن تعود مرةً أخرى بعد عدة أسابيع أو شهر.
وليس هناك علاج خاص لهذه الحالة، فالأدوية الموجودة تخفف من الأعراض مثل Betaserc ثلاث مرات في اليوم، وهذه الأدوية لا تمنع حدوث النوبة، والحل أساساً في ترك الحالة تأخذ مجراها الطبيعي، ولكن هذه بعض الأمور التي قد تساعد في تخفيف وطأة النوبات:
• تجنب وضع الرأس في الوضعية التي قد تأتي بالنوبة.
• عمل بعض التمارين الخاصة بالرقبة.
• علاج طبيعي حركي للرقبة بواسطة أحد المختصين.
وعليك أن تراجعي طبيباً مختص بأمراض الأذن.
أما ألم أعلى البطن، فإما أن يكون سببه المرارة، وهي تتوضع في الجزء العلوي من البطن تحت الكبد، أو تكون من القولون عند من يعاني من أعراض القولون العصبي، أما إن كان الألم في الخاصرة فعادةً ما يكون سببه الكلية اليمنى.
والطبيب أثناء الفحص الطبي يستطيع إلى حدٍ كبير تحديد سبب الألم، وقد يحتاج لصورةٍ بالأمواج فوق الصوتية لتأكيد التشخيص.
وبالله التوفيق.