استشارات اجتماعية

زوجتي تتحدث في الشات عن الجنس مع الرجال..فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فوجئت بأن زوجتي عن طريق برنامج كنت وضعته في الجهاز للتجربة فقط، فوجئت أنها تدخل على الشات كتابة فقط وتتكلم مع الناس في الخاص عن الجنس وكأنها في حضنهم، طبعاً فقط كلمات وبكل المعاني، ولكن بدون كاميرا أو عرض، وتدخل على مواقع إباحية وقصص جنسية، ماذا أفعل لأني تعبان نفسيا جدا؟

وشكراً

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

نسأل الله أن يرزقك الحكمة في التعامل، وأن يصلح حال زوجك.

أخي الفاضل: قبل أن أجيب على سؤالك أحب أن أطرح عليك سؤالا، وأرجو أن تجد إجابة واضحة لديك.

ما الدافع إلى قيام أختنا بما فعلت؟ هل من تقصير عاطفي -ولا أقول جنسي – من جانبك؟ هل أشبعتها حديثا وحبا وحنانا وودا؟ هل ملأت عليها وقتها؟ هل راعيت طبيعة سنها وما يجب للزوج أن يراعيه في زوجه؟

أسئلة ينبغي أن تجاوب عليها، فإن بعض الأزواج يتعامل مع زوجه كأنها دمية في البيت، حتى في العلاقة الشرعية تجده لا يكترث بمشاعرها، ولا يلحظ أنها مثله لها رغبات فطرية يجب أن تؤدى، بل بعضهم يجردها من إنسانيتها ويدفعها وربما بدون أن يقصد أن تلجأ إلى طرق بديلة.

فإذا افترضنا حسن سلوكك معها ومراعاتك لمشاعرها وعواطفها فلا بد أن نقف على عدة أمور:

1- ما حدث خطأ ومعصية، ولكن يا أخي الحبيب يجب ألا يضخم أكثر مما يستحق، فالحمد لله أن الأخت عندها شيء من الوازع الديني الذي جعلها تحجم عن تشغيل الكاميرا، وهي لا تعرف أنك شبه مراقب لها، وليس معنى ذلك أننا نشرع ما فعلت، فنحن متفقان على جرمه ولكن ما أريد أن نقوله : أن لا نحاول أن نضخم الأمر أكثر مما هو عليه.

2- كذلك أخي الكريم لا يحل لك شرعا ذكر ما حدث منها أمام أحد من أهلك أو أهلها، فإن هذا ليس من خلق المسلم، والله يحب الستر على عباده.

3- ليس من الذكاء أن تخبرها بما لاحظت حتى لا تحتاط أو تقف منك موقف المتهمة، وحتى تستطيع أن تعالج الأمر بصورة جيدة وسريعة.

وأما الخطوات العملية:

1- تقوية صلتها بالله عز وجل، عن طريق حضور المحاضرات والاستماع إليها، وشغلها بذكر الله، وإدخال الأحاديث التي تتحدث عن حفظ البصر بطريق غير مباشر، ومن الجميل أن تدرس معها أو تسمعها باب مراقبة الله ولو من رياض الصالحين.

2- تقوية العلاقة العاطفية بينكما وعدم ترك أوقات فراغ كبيرة لها بدون أن تكون متواجدا معها.

3- تكليفها ببعض الواجبات العملية بطريقة محببة وبسيطة، كأن تتعاونا على حفظ كتاب الله، وتعطيها بعض السور الصغيرة في البداية لتحفظها وتنشغل بها، فإن تعسر فبعض الكتب التي تتحدث عن عظمة الله، أو التي تتحدث عن تربية الأبناء، أو أي شيء مفيد نافع، بحيث تعمل لك ملخصا له إذا ما عدت إلى البيت، وكذلك بعض الشرائط الإسلامية ممكن تعطيها لها على أن تسمع ذلك وتلخصه، ثم تعطيك الفائدة مما سمعت إذا ما عدت للبيت.

4- أنت أدرى بحاجتك إلى الإنترنت إن كان تواجده ضروريا، أو كانت تحدث مشكلة بانقطاعه فاتركه الآن، وإن كان الأمر عاديا قم بفصل النت عن البيت بطريقة هادئة.

5- إن تعثر قطع النت أو كان سيسبب أي مشكلة فاتركه واجعل الكمبيوتر في مكان عام بحيث يكون مكشوفا في البيت.

6- ضيق أوقات فراغها، واربطها بصديقات صالحات ولو من أهلها، أو ممن تحب من أهلك دون أن تفرض عليها ذلك؛ حتى لا تضطر هي إلى الحيل لتشاهد ما تريد.

أتصور أخي الكريم إن فعلت ذلك مع كثرة دعائك لله عز وجل وتضرعك أن يهدي زوجتك واهتمامك بها، أن هذا سيأتي بنتيجة طيبة إن شاء الله.

وفقك الله وسدد خطاك وهدى زوجتك للحق وللطريق المستقيم.

Related Posts

1 of 39