السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالبة، في السنة أولى طب، احتوت البكالوريا السنة الماضية وتعرضت لأزمات نفسية نتيجة قلق عام كامل من الضغط والقلق، ولكن هذا كله انعكس بالسلب علي، آخر العام أصبحت غير جدية، لا أذاكر إلا في أوقات الامتحانات، لا أفكر في الدراسة، ابتليت بحب شخص لكن كنت أحبه من قبل، ولكن مع ذلك كنت مركزة على دراستي.
الآن أنا في دوامة، يجب الحصول على معدل جيد للانتقال للسنة الثانية، ولكني لا أذاكر أي شيء، ولا أفكر في الدراسة، منشغلة بالفايسبوك، وإضاعة الوقت، أخاف أن أضيع هذا العام.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في موقعنا، ونسأل الله أن يصلح حالك، والجواب على ما ذكرت:
إذا كانت لديك أزمة نفسية فلا بد من الذهاب إلى طبيب نفسي للنظر في حالتك، كما أن عليك أن تكوني على صلة بطاعة الله من المحافظة على الصلاة في وقتها، والمداومة على قراءة القرآن بورد يومي محدد، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء، والإكثار من الاستغفار، وينبغي أن لا تستسلمي للمرض، ولا تشعري أبداً باليأس.
أما الحب لذلك الشاب فإن كان متصفا بالصلاح وحسن الخلق، فيمكن أن يتم التواصل معه عن طريق من ترين لعرض الزواج عليه، وإذا لم يمكن فعل هذا لأي سبب، فلا تفكري فيه مطلقا فصحتك النفسية أهم.
أما مسألة الدراسة، فعليك التركيز في الهدف من دراسة وأهميتها وحاجتك إليها، فهذا من مما يذكي الشعور بالحرص والجدية.
1- عليك أيضا بمجالسة زميلات من ذوي الهمم العالية والجد حتى يحصل له الاكتساب من همتهن.
2- الخمول أحيانا يكون سببه الشعور بصعوبة التخصص، ولكن مع الحرص والمثابرة والاستعانة بالله والدعاء والإكثار من لاحول ولا قوة إلا بالله، والقراءة المستمرة، إذا فعلت كل ذلك يذهب الخمول تدريجيا -بإذن الله تعالى-.
3- الخمول أيضا قد يكون سببه المرض النفسي، ووسوسة من الشيطان ليصدك عن مواصلة الدراسة، ولهذا تحول هذا الوسواس إلى هاجس الخوف من الفشل، ولهذا عليك بالاستعاذة من شر الشيطان وشركه، والأخذ بوصايا الطبيب النفسي.
4- وقد يكون الخمول سببه الإصابة بعين من حاسد، ويمكن أن تتأكدي من هذا بقراءة آية الكرسي عدة مرات فإذا رأيت ضيق في النفس عند القراءة، فيظهر عند أنك مصابة بعين، وهنا عليك بالرقية الشرعية من قراءة الفاتحة وآية الكرسي والمعوذات والمداومة على ذلك.
5- هاجس الخوف من الفشل قد يكون سببه التشاؤم، ولهذا يلزم عليك عقد العزم في القلب بالتوكل على الله وتفويض الأمر إليه، والأخذ بأسباب النجاح في الدراسة، وكوني متفائلة دائما، وفكري من الآن بعظيم الأجر من الله والإنجاز الذي سيتحقق على يديك في النفع لك وللأمة الإسلامية إذا كنت متفوقة في دراستك.
وفقك الله لمرضاته.