السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخواني! قدر الله علي أن سقطت وأنا أمارس كرة القدم على أسفل ظهري على البلاط، مما أدى إلى آلام قوية، استمرت لأسبوعين أعجزتني عن الركل بقوة، وهذا الكلام في بداية شهر ثمانية من العام المنصرم، وما أتى رمضان إلا وقد ذهبت الآلام ولله الحمد والشكر، ولكن في شهر ذي القعدة تعرضت لركلة بالكرة في ظهري وبدأ مشوار الآلام إلى يومنا هذا.
ذهبت للأخصائي الأول ونصحني بالعلاج الطبيعي، واستمريت إلى (12 جلسة) ولا زال آثار الألم موجود، ومن ثم عملت الرنين المغناطيسي وتبين للأخصائي أنه انزلاق، ورجعت للعلاج الطبيعي (12 جلسة) أخرى، خف الألم بشكل بسيط، ومن ثم ذهبت لاستشاري وعمل لي أشعة (أكس) بأوضاع مختلفة كـ”التقووس وأشكال مشابهة لها” ثم ثبت أنني مصاب بالكسر في الفقرة الخامسة، وانزلاق غضروفي في الفقرة الرابعة والخامسة، وقال: لا يوجد لي علاج غير التدخل الجراحي بتثبيت الفقرة بمسمارين.
وذهبت لاستشاري آخر وأقر نفس الكلام الذي قاله الاستشاري الأول .. مع العلم أن عندي عرق نسا في الرجل اليمنى.
أتمنى أن أجد عندكم حلولاً غير التدخل الجراحي، وهل الطب الشعبي سيعود علي بالفائدة؟
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ففي حال وجود انزلاق غضروفي وانضغاط جذر العصب كما هو عندك فإنه العلاج يكون في البداية بشكل محافظ، أي بالأدوية المسكنة ومراقبة الأعراض، فإن استمرت الأعراض أكثر من ستة إلى ثمانية أسابيع واستمر الألم كما هو عندك وهو الذي ذكرته عرق النسا فإن هذا يعني أن الضغط على العصب لم يتحسن، ولا يمكن تركه فترة أطول؛ لأن بقاء الوضع كما هو لفترة أطول قد يؤدي إلى ضمور العصب وبالتالي يبقى الألم وإن كان هناك ضعفاً فقد لا يتحسن الضعف.
والطب الشعبي لا يفيد في مثل هذه الحالات.
وتشير الدراسات إلى أنه 75-80% من الحالات تتحسن فيها الأعراض بالعلاج المحافظ غير الجراحي خلال 6 أسابيع إلى 12 أسبوع.
والعلاج المحافظ يكون بالأدوية وأحياناً بحقن إبرة حول العصب، وهذه يقوم بها طبيب التخدير أو جراح العظام أو الأعصاب Epidural.
في بعض الحالات يقوم الطبيب بإعطاء دواء Decadron 4Mg 4 مرات في اليوم ولمدة 3-4 أيام.
فإن لم تنفع هذه العلاجات فيجب القيام بالعمل الجراحي لتحرير جذر العصب.
والله الموفق.