السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السادة في إسلام ويب، بارك الله فيكم وأعزكم.
أحيطكم علماً: أن حالتي النفسية تحسنت -بفضل الله- وبتوجيهاتكم، وباستخدام دواء سبرالكس، -الحمد لله- أشعر أنني إنسان طبيعي، رغم استخدام الدواء لمدة شهر واحد فقط ثم توقفت.
المشكلة التي أستشيركم فيها هي: ضعف الرغبة الجنسية منذ عدة أعوام، رغم سلامة التحاليل، حيث قمت بتحاليل التستيرون والبرولاكتين، وكانت النتائج كلها سليمة وطبيعية، وذلك بالمتابعة مع طبيب الذكورة، فهل يمكن وجود خلل في مراكز الإثارة الجنسية في المخ؟ وهل هناك دواء يعالج هذا الخلل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك –أخي الكريم– على كلماتك الطيبة.
طبعًا لا شك أن العامل النفسي لعب دورًا في الرغبة الجنسية، وأيضًا بعض الناس يحدث لديهم خلل في الرغبة الجنسية نسبةً لخوفهم الشديد من الفشل الجنسي، ويُعرف تمامًا أن الخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل.
وأنت -الحمد لله تعالى- فحوصاتك سليمة، وهذا أمرٌ مشجّع جدًّا، فيجب الآن أن تركّز على أن الرغبة الجنسية والمعاشرة الزوجية هي أصلاً أمر طبيعي بيولوجي غريزي وليس أكثر من ذلك، وطبعًا الاستثارة الجنسية تأتي أيضًا من خلال المداعبة الجنسية المباحة مع الزوجة، هذا أمرٌ ضروري جدًّا.
فإذًا: تجاهل الأمر، وعدم الخوف من الفشل هي الخطوط العلاجية الرئيسية، وكذلك المداعبة الجنسية السليمة والمباحة والمشروعة كما نقول، وأيضًا الإنسان يعيش حياة صحية بصفة عامة: ممارسة الرياضة، تجنب السهر، تجنب النوم النهاري، تجنب التدخين … هذه كلها أمور مطلوبة.
وهنالك دواء وهو: الـ (ويلبوترين Wellbutrin) والذي يُسمَّى علميًا (بوبروبيون Bupropion)، هو مضاد للاكتئاب من النوع البسيط وليس قويًّا، لكنه مفيد، هذا الدواء أيضًا يتميز بأنه يزيد مستوى اليقظة عند الإنسان، ويزيد من الرغبة الجنسية، ولا يؤدي إلى زيادة في الوزن، فيا أخي: يمكنك أن تستعمل أيضًا الويلبوترين بجرعة مائة وخمسين مليجرامًا صباحًا، لمدة شهرين، ثم تتوقف عن تناوله.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.