السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أعاني من ضعف في النظر، وقد ذهبت إلى الطبيب وفي المرة الأولى وصف لي فيتامينات، وبعد شهرين رجعت إليه فوصف لي نظارة انحراف نصف درجة، مع أنه قال: إن الانحراف أكثر ولكن لكي يتناسب مع نظرك، ووصف لي فيتامين (Vi cups) ولكني لم آخذ النظارة لكرهي لها، ولم آخذ الدواء، ولكني أعاني من إرهاق في النظر وألم فوق العين عندما أنحني إلى الأسفل.
ثانياً: كيف يكون الإنسان كاتباً؟ -أي كاتباً متمرساً- فأنا أريد أن أكون كاتباً لمقالات رصينة وقصص قصيرة، ولي بعض المحاولات، فأعينوني على ذلك.
ثالثاً: أنا شاب أريد خطبة فتاة من أقاربنا، وأريد الارتباط – ولو بالكلام -، وأنا أثق كل الثقة أن أهلي لن يرفضوا، ولكن الخجل هو الذي يمنعني، فما هي الخطوات التي يجب أن أتخذها؟!
ولكم مني جزيل الشكر والتقدير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فلابد من تقييم النظر عندك بصورة مناسبة ومعرفة السبب في ضعف النظر، وهل هو بسبب درجة الانحراف أو بسبب قصر النظر، وهذا الأمر يتم عند طبيب العيون أو الشخص المتخصص في مجال البصريات، وحتى بعد قياس النظارة واستخدامها لابد من العودة إلى الطبيب لتحديد مدى الفائدة منها، كما أن استخدام النظارة الطبية قد يحتاج إلى بعض الوقت لتتمكن من الاعتياد عليها.
والله الموفق.
انتهت إجابة السؤال الأول الذي أجاب عنه الدكتور/ أحمد حازم ويليها إجابة المستشار الشرعي الشيخ/ أحمد مجيد الهنداوي.
وأما عن السؤال الثالث، فقد أحسنت بهذا القرار السديد بالحرص على الزواج فهذا بحمد الله تعالى من حسن توفيقه ورعايته وتسديده إياك، فإن من أعظم المنن منَّة الله تعالى على الشاب المؤمن أن يرزقه زوجة صالحة تعينه على طاعة الله؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة ) رواه مسلم.
وأما عن كيفية فتح الموضوع مع أهلك، فإن أول ما تقوم به هو الاستعانة بالله تعالى وطلبه الإعانة والتوفيق؛ قال تعالى: ((وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ))[المائدة:23]، هذا مع الاستخارة قبل الشروع في أي خطوة، فما خاب من استخار وما ندم من استشار.
5- والخطوة الثانية: أن تعلم أن أقصر طريق وأسهل طريق هو الوضوح والصراحة، فخذ والدتك مثلاً على ناحية وفاتحها في هذا الأمر بحيث تبيِّن لها رغبتك في الزواج وأنك ترغب في خطبة قريبتك المشار إليها، ومن المعلوم أن والدتك الكريمة ستقوم بعد ذلك بإخبار والدك وسائر أهلك بالأمر، وهذا قد يحتاج منك أن تجلس مع والدك بالتفاهم حول هذا الأمر، فلابد إذن من الوضوح والصراحة واتخاذ الموقف المناسب في هذا الأمر، ولا ننصحك بإدخال أي طرف في بيان رغبتك في الزواج من قريبتك، بل اتخذ الأسلوب الأسهل والأسلم في نفس الوقت.
وأما الخجل فهذا أمر طبيعي وهو يزول بإذن الله بمجرد أن تفاتح والدتك بحقيقة رغبتك في الزواج، وهذه نصيحتنا لك على وجه العموم أن تتخذ من الأسلوب الواضح الصريح طريقاً تسير عليه طالما أنه لا داعي للغموض وعدم الوضوح.
وعليك بالدعاء الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم عند استصعاب الأمور:
(اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأن تجعل الحَزن إذا شئت سهلاً)، ومن الدعاء الحسن، ( رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري )، ( اللهم اهدني وسددني ).
ونسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد، وأن يرزقك الزوجة الصالحة التي تقر عينك.
وبالله التوفيق.
