السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
لي أخت تعاني من شحوب في الوجه وإرهاق دائم، ومؤخراً أصبحت تسمع طنيناً في أذنيها الاثنتين، ذهبت إلى الطبيب فقال: هذه أعراض فقر دم، وعمل لها مجموعة من التحاليل كانت النتيجة أنه فقر دم يُعالج -يقول الطبيب- في مدة 3 أشهر.
لقد تمت ثلاثة أشهر ولا تزال نفس الأعراض -نقصت قليلاً- لكن لا تزال تسمع طنيناً في أذنيها، خاصة ونحن في شهر رمضان، فهي الآن تحاول أن تأكل الكثير من الأكل في الفطور وتتسحر في وقت متأخر وتشرب دواءها حتى تستطيع تكملة اليوم بالصيام.
سؤالي:
– ماذا تفعل حيث إنها لا تحس أنها شفيت تماماً؟
– ما سبب طنين أذنيها هذا؟
– أختي عروس جديدة هل تقدر على الحمل ومتاعبه وعلى الولادة؟
لكم مني فائق الاحترام والتقدير. وشكراً.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لم تذكري نوع فقر الدم الذي تعاني منه أختك، وكم كانت نسبة الدم عند أختك؟ وكم أصبح الدم بعد العلاج؟ وفي مثل سن أختك أكثر سبب يكون هو فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
وهذا يكون عادة سببه إما زيادة في فقدان الدم في الدورة الشهرية أو أن يكون هناك سبب آخر، مثل نقص الحديد في الغذاء أو فقد الحديد من الجسم “مثل حدوث نزيف” أو نقص في امتصاص الحديد “كما في حالة استئصال المعدة.
ولذا المهم جداً أن نعيد التحليل بعد العلاج بعدة أسابيع، فإن لم يتحسن الدم فإما أن يكون السبب مازال موجودا أو أن المريض لم يتناول الدواء أو أن جسم الإنسان لا يمتص الدواء، وعندها يعطى الحديد عن طريق الفم.
وأحياناً يكون أيضاً هناك سبب آخر لفقر الدم غير نقص الحديد، أعيدي لأختك التحليل مرة أخرى لنرى إن كان هناك تحسن في نسبة الدم.
فإن كان الدم طبيعياً فعندها يجب البحث عن سبب آخر لهذه الأعراض، لذا أرى أن تعيد تحليل الدم لمعرفة نسبة الدم.
وفي بعض الأحيان فإن العلاج قد يتطلب الاستمرار بالدواء لمدة ستة أشهر.
أما بالنسبة للطنين فيجب مراجعة طبيب الأذن، فإن أكثر سبب للطنين في مثل سن أختك هو وجود شمع (صماخ) في الأذن وعلاجه يكون بغسل الأذن.
طبعاً هناك أسباب أخرى للطنين منها في الأذن وهو السبب في أكثر الحالات.
لذا عليها مراجعة طبيب الأذن لأن هناك أسباباً أخرى في الدماغ وفي الرقبة إلا أنه في مثل سن أختك فإن الشمع في الأذن أكثر سبب للطنين.
وبالله التوفيق.