السؤال
السلام عليكم
تعرضت يوم الإثنين الموافق 14/يناير إلى فرقعة محدودة للفرن نتيجة تسرب الغاز وانطفاء الشعلة – والحمد لله – كان من نتيجته احتراق رموشي، وحروق بسيطة في اليد اليمنى، تعافت بسرعة نتيجة وضع مرهم Flamazine وقد استعملته حول العين، وساعد على تهدئة الألم، وكان الجفن متورماً، استعملت كمادات باردة كانت عيني تدمع مع غشاوة خفيفة، استعملت قطرة بريزولين والنظر إلى الكمبيوتر أو الضوء يسبب لي حرقاناً وصداعاً، مع استمرار الاحمرار الخفيف في عيني، الكمادات تريح عيني، بالإضافة إلى أن رموش عيني بعد احتراقها أصبحت خشنة وتؤذيني، فماذا أفعل؟
وشكراً.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حمداً لله على السلامة.
فتسرب الغاز يتسبب في العديد من حالات الحروق التي تتراوح من حروق سطحية إلى عميقة.
فعادة يكون الاحتراق نتيجة تعرض الجسم لدرجة حرارة عالية لوقت قصير جداً (في حالة عدم احتراق الثياب) فيسبب حروقاً في معظمها سطحية تلتئم في أيام معدودة، وبالنسبة لمادة الفلامازين (Flamazine) فهو من الكريمات المضادة للبكتيريا، وتستخدم بكثرة في مراكز علاج الحروق؛ حيث تمنع التهاب جروح الحروق، ولكنها مادة خطرة، وتهيج الأغشية المخاطية، وأنسجة العين في حالة الملامسة؛ حيث يمنع اسخدامها حول العين والفم.
أما بالنسبة لإصابة العين والرموش فالأمر يختلف، فهناك أمران يجب مراعاتهما:
1- حرق حدقة العين، وتختلف درجاتها من سطحي إلى عميق، (من رؤية واضحة إلى عدم الرؤية ) ويصاحبها أعراض كالتي ذكرتها في حالة النظر إلى ضوء ساطع (الضوء، الكمبيوتر، الشمس) من دون نظارات تحميها من الأشعة فوق البنفسجية، وتحتاج العين إلى مواد مرطبة (مراهم) وإراحة بإغلاقها، وذلك بوضع كمادات تحمي العين، وبعض المضادات الحيوية، وقطرات الستيرويد.
2- بالنسبة للرموش، فعددها ثابت ولا يتغير منذ الولادة، حيث يكون العدد في الجفن السفلي 75 شعرة، وفي العلوي ضعف العدد، فعددها وحالتها يعتمد اعتماداً كبيراً على درجة الحرق الذي تعرضت له، فممكن أن يشملها كاملة أو جزءاً منها، ويسبب جفافاً وإثارة للعين، وعلاجها كما سبق بالمراهم (المضادات الحيوية) والقطرات التي بها مادة الستيرويد لتخفيف حدة الحرق على الجفن.
وللفائدة يجب مراجعة طبيب العيون.
والله الموفق.