السؤال
لدي صداع باستمرار، وآخذ نفسي من فمي، فكشفت عند دكتور أنف وأذن، قال لي عندك زوائد، وهي التي تعمل الصداع! ولأجل ذلك لابد أن تأخذي نفسك من فمك، فنصحني أن أعمل أشعة وأعمل منظارا، وأنا خائفة من عمل المنظار!
هل أكتفي بالأشعة؟ وتكون أشعة على الأنف فقط، وهل لو عملت العملية تنجح؟ أسمع أن الزوائد تطلع مرة أخرى.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أخذك للتنفس من فمك يعني أن هناك انسدادا بالأنف يحول دون التنفس الطبيعي، فتضطرين إلى أخذ نفسك من فمك مما يسبب جفافا بالحلق، بالإضافة إلى الصداع الناتج عن انسداد الأنف.
إذا كان الانسداد بسبب حساسية الأنف، وأدى إلى التهاب بالجيوب الأنفية بعدها، فذلك علاجه لا يكون بالعمليات مطلقا، ولكن يكون بعلاج السبب، وهو الحساسية، والتي يكمن علاجها في المقام الأول في البعد عن مهيجاتها، ومن أشهرها: التراب والدخان والعطور والبخور والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو والمنظفات الصناعية والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف والغنم وزغب الطيور، ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات مثل البيض والسمك والموز والفراولة والمانجو والشيكولاتة والحليب، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر.
والعلاج يكون بتناول مضادات الهيستامين مثل حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميا أو رينوكورت، أو رينوكلينيل مرتين يوميا للتغلب على أعراض حساسية الأنف.
لعلاج التهاب الجيوب الأنفية وخاصة مع تجمع إفرازات ملونة بالأنف، يجب استخدام غسول قلوي لتنظيف الأنف، والتخلص من هذه الإفرازات عن طريق الاستنشاق والاستنثار، عدة مرات يوميا، وكذلك تناول مضاد حيوي قوي للوصول إلى داخل هذه التجاويف العظمية، مثل تافانيك حبة واحد يوميا أو سيبروسين أو سيبروباى 500 مج حبوب مرتين يوميا لمدة سبعة إلى عشرة أيام متواصلة للقضاء على الالتهاب بصورة جيدة.
أما إذا كان الانسداد له سبب آخر خلاف الحساسية مثل انعوجاج الحاجز الأنفي فذلك يلزمه عملية لتقويم انعوجاجه، وإذا كان هناك انسداد في فتحات التهوية للجيوب الأنفية فذلك يستدعى عمل أشعة على الأنف والجيوب الأنفية فقط للتأكد من ذلك، ومن ثم تقرير إجراء عملية لتوسيع تلك الانسدادات بواسطة المنظار – وإن شاء الله – تكلل مساعي الأطباء بالنجاح، ولا ترجع الزوائد مرة أخرى بشرط ألا تكون تضخما تلك الزوائد، بسبب الحساسية وإلا رجعت مرة أخرى.
والله الموفق.