أوضحت دراسة أولية أن إستخدام لقاح جديد مع العلاج التقليدي تزيد من العمر الإفتراضي (للمرضى) الذين يعانون أسوء أنواع سرطان المخ. وقام باحثون من المركز الطبي لجامعة ديوك; وجامعة تكساس بدراسة شملت 35 مريض يعانون من نوع قاتل من سرطان المخ يعرف بـ(GMB).
وتم تقسيم المرضي لمجموعتين كلاهما تلقوا جراحة وعلاج إشعاعي ونفس العلاج الكيميائي. ولكن المجموعة الأولي وتضم 18 مريض بدأ الأطباء في حقنهم بلقاح جديد لمدة شهر بعد أن أكملوا العلاج الإشعاعي، وإستمروا في; تناول اللقاح مع إستمرار تسجيل فاعليته عليهم. ووصل متوسط عمر هؤلاء المرضي بعد العلاج إلي 26 شهراً بينما لم يزد متوسط عمر المجموعة الثانية التي لم تحقن بنفس اللقاح عن 15 شهر.
ويوضح الباحث آمي هيمبرجر أن اللقاح قام بحث الإستجابة المناعية لحوالي نصف المرضي الذين حقنوا به وهو الأمر الذي ساعد علي زيادة العمر الافتراضي لديهم.
ويرى الباحث أن هذا المصل يصارع عامل نمو الورم وهو أشد أنواع الأورام السرطانية التي تصيب المخ شراسة. ويؤكد جزم سامبسون أستاذ جراحة الأعصاب في جامعة ديوك أن حوالي ثلت حالات ذلك النوع من الأورام يدعمها جين سرطاني عنيف يسمي ب EGFRvIII ويقول “هذه الأورام هي الأسوء”.
وهذا الجين المفترس يسمح للخلايا السرطانية أن تتضاعف بشكل يصعب السيطرة عليه فتتكون أورام جديدة في أنحاء المخ. حتي مع تقدم العلاج الكيميائي والإشعاعي يصبح من الصعب التكهن بتطور حالة المريض الذي لا يعيش أكثر من عام من التشخيص. للأسف هذا المرض يصيب حوالي 10 آلاف شخص في الولايات المتحدة الأمريكية كل عام. وقد أوضحت الدراسة أن اللقاح الجديد الذي عرف بـ CDX-110 يقضي على كل الخلايا السرطانية التي تحمل هذا الجين القاتل.