السؤال
السلام عليكم
أعاني من ثنائي القطب، آخذ دواء الريسبيريدون 4 ملغ ليلاً، والتجريتول 200 ملغ ليلاً، والنوزينون 100 ملغ ليلاً، واللاروكسيل 25 ملغ ليلاً، الدواءان الأخيران من أجل مساعدتي على النوم.
المشكلة أن لدي سخونة في الخصية اليسرى التي حجمها أقل من اليمنى، وتتحرك إلى أعلى، كذلك انعدام السائل المنوي منذ سنة تقريباً، مع العلم أنه كان موجوداً من قبل، كذلك انعدام الرغبة الجنسية، الانتصاب الصباحي موجود من وقت لآخر.
كثير ممن في حالتي متزوجون ولهم أبناء، فأين المشكلة؟ أنا أشك في دوالي الخصيتين، طبعا هذا بعد إجراء بحث في الإنترنت، أفيدوني.
جزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فكثير من الأدوية التي تعالج الأمراض النفسية، مثل الاكتئاب وثنائيات القطب وغيرها من الأمراض النفسية، التي تحتاج إلى تناول مجموعة مختلفه من هذه الأدوية، والتي تكون في غالبيتها أدوية قوية المفعول قد تسبب قلة الرغبة الجنسية وضعف الانتصاب، وأيضاً تأخراً أو حتى عدم إفراز السائل المنوي عند القدف من أساسه، ولكن ذلك يختلف عن القذف الارتجاعي، حيث يكون هناك قذف، ولكن لا يخرج السائل المنوي إلى الخارج مع شعورك بالقذف، وهذا ما يسمى بارتجاع المني إلى المثانة، وعندها يتم تحليل البول مباشرة بعد الشعور بالقذف، وتكون الحيوانات المنوية مختلطة بالبول.
ولكن أدوية علاج الأمراض النفسية تسبب أيضاً عدم إفراز السائل المنوي من الأساس من الغدد التناسلية، مثل الخصية والبربخ والبروستاتا، وبذلك يكون الإحساس بسخونة الخصية، أما حركة الخصية اليسرى إلى الأعلى فهذا شيء طبيعي.
وللتأكد والاطمئنان، ولزيادة معلوماتك عن القذف الارتجاعي:
فالقذف الارتجاعي: هو عبارة عن ارتجاع السائل المنوي إلى المثانة البولية، بدلاً من خروجه من الفتحة المعتادة في الذكر، ويسمى (Retrograde Ejaculation) (القذف الارتجاعي)، حيث عند القذف والإحساس بالرعشة لا يكون هناك سائل منوي يخرج، أو يخرج قليل من السائل المنوي، ويذهب الباقي إلى المثانة البولية، وذلك لوجود بعض الخلل في عنق المثانة أو الصمامات التي تقفل عنق المثانة أثناء قذف السائل المنوي، أو حتى نتيجة لتأثير بعض أنواع الأدوية النفسية.
ومرض السكري من الأسباب المعروفة لهذا الارتجاع المنوي، حيث إن مرض السكري يضعف أعصاب عنق المثانة، فيظل عنق المثانة غير مقفل بإحكام أثناء القذف؛ مما يسبب دخول المني عند القذف إلى المثانة، بدلاً من خروجه من فتحة القضيب رغم الإحساس بنشوة القذف.
وبالتالي يمكن التأكد من ذلك من خلال فحص البول مباشرة بعد الشعور بالقذف، أو بعد الاستمناء، لمعرفة ما إذا كان البول يحتوي على مكونات السائل المنوي من عدمه، وبالإمكان بالتشاور مع طبيبك النفسي أن يرتب لك جرعات العلاج، بحيث لا تؤثر على إفراز السائل المنوي إذا كان السبب ناتجاً من الأدوية كما هو معروف.
لكن دوالي الخصيتين لا تؤثر على خروج السائل المنوي، فليس لها علاقة بالقذف من عدمه، وتأثيرها فقط يكون على مكونات السائل المنوي عند التحليل، ويتم تشخيص دوالي الخصية بواسطة أشعة الدوبللير لدى طبيب المسالك البولية.
يحفظك الله من كل سوء.