السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استفسرت منكم سابقاً عن بعض المعلومات الخاصة بدوالي الخصية، وعن شعوري بأني مصاب بها بسبب وجود عروق، وصغر حجم الخصية اليمنى مقارنة باليسرى.
سؤالي الأول: ما مدى تأثير الرياضة على دوالي الخصية، إن وجدت لدي سواء بالسلب أو بالإيجاب؟ حيث إني أمارس الجري يومياً في المنزل لمدة ساعة متواصلة، أبدأ بجري خفيف، ثم زيادة السرعة تدريجياً، فهل هذا يزيد من دوالي الخصية، أم يحسنها بسبب نشاط الدورة الدموية؟ خاصة أن الدوالي عبارة عن مشكلة في الصمامات الخاصة بالأوردة، فهل زيادة تدفق الدم بسبب الرياضة يعني ارتجاعاً أكثر للدم في تلك الأوردة؟
السؤال الثاني: سمعت أن رياضة رفع الأثقال قد تزيد من دوالي الخصية بسبب الضغط على البطن، فهل المقصود رياضة رفع الأثقال التي في الصالات الرياضية؟ حيث يسعى الشباب لعضلات مفتولة، ويتمرنون تمريناً قاسياً، ويأخذون هرمونات للضخامة العضلية!
عندي دامبل في المنزل أستخدمها في تمارين الذراعين والكتف، وأحياناً لتمارين الساق، لأحافظ على جسدي متناسقاً ويكون عندي عضلات وقوة مناسبة فقط، فهل هذا يؤثر على الدوالي بالسلب أو بالإيجاب؟ هل أمتنع عن رياضة القوة ورفع الأثقال، حتى وإن كانت خفيفة، وأكتفي بالجري فقط؟ هل هناك تمارين معينة أتجنبها، وأكتفي بتمرين الذراعين؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
دوالي الخصية هي عبارة عن تمدد للشبكة الوريدية المحيطة بالخصيتين، ويتم تشخيصها من خلال عمل أشعة الدوبللير لدى طبيب المسالك البولية، فهل لديك دوالي في الخصية، أم أنك تفترض الأمر فقط؟
عند وجود دوالي الخصية معنى ذلك أن لديك الاستعداد الوراثي لتتمدد أوردة الخصية لديك، أو أن هناك ضعفاً في بنية الأوردة يتفاقم مع العوامل الخارجية، مثل: رفع الأحمال الثقيلة، أو الإمساك المزمن مع الحزق أثناء التبرز، وإذا لم يكن لديك دوالي الخصية من خلال الفحص لدى الطبيب، فليس هناك محظور من ممارسة أي نوع من أنواع الرياضات التي تحبها.
كل ما ننصح به الآن هو اتباع الإرشادات والاحتياطات الآتية للوقاية ليس إلا:
– تجنب حمل الأحمال الثقيلة.
– تجنب ممارسة الرياضة التي تزيد الضغط على البطن.
– تجنب الإمساك والحزق أثناء التبرز.
– تجنب الوقوف فترات طويلة، وذلك للتقليل من حدوثها، إذا كانت هناك إمكانية لحدوث ذلك.
وننصح بتجنب افتراض أمراض لديك بمجرد القراءة عنها في المنتديات، فهذا سوف يشوش فكرك، ويدخلك في دوامة التساؤل المستمر، فإذا أحسست أن هناك عارضا مرضيا جديا لديك، فعليك بالرجوع إلى زيارة الأطباء المختصين، وبعد ذلك بالإمكان الاستفسار والحصول على المعلومات من خلال التواصل الإلكتروني.
يحفظك الله من كل سوء.