السؤال
السلام عليكم.
كنت أبكي كثيرا وأنا صغير، بسبب معاملة والدي القاسية, والآن عيني اليسرى تدمع في أي وقت، وبدون أي مؤثرات، كما أني أعاني نفسيا من الأضرار التي سببها لي والداي، ولا أعرف ما إذا كان لها تأثير على العين أم لا؟
أول مرة تضررت بشدة بسبب عيني عندما كنت في الثامنة عشرة من عمري في رحلة وسط الصحراء نهارا, وجدت نفسي لا أستطيع الرؤية، والدموع تنهمر بغزارة.
تكرر الأمر أن تدمع عيني كثيراً، وحتى في الليل، مما سبب لي الإحراج بأن يظنني الناس أبكي، غالبا عيني تدمع أكثر، ويحدث فيها حرقة عندما يكون حولي ضوء، أو أتعرض لنسمة هواء، أو أتذكر بعض ما عانيته على يد والدي.
شخصت مرتين، وفي المرة الأولى قيل إنها أتربة في العين، ولكن العلاج لم يغير من حالة عيني، وفي المرة الثانية قال الطبيب: إنها حساسية في كلتا العينين، وفي اليسرى بدرجة أشد، ولكن أيضا بعد استعمال العلاج تعود حالة عيني كما هي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كثرة البكاء لا تسبب أضرارا على العين، ولم يذكر أي شيء عن ذلك، لا بالأبحاث ولا التجارب، وما تشعر به في الغالب نتيجة لحالة مرضية، بأن أتاك حدث وأنت في الصحراء، وأكثر ما يمكن أن يكون قد حصل عندك التهاب حساسي في ملتحمة العين، وكذلك الحالة النفسية السيئة التي تمر بها، نتيجة لما مر بك من ظروف.
عليك بالرجوع إلى الله، واحتساب ما كان يحصل لك عند الله، وعليك بالدعاء الحسن لوالديك مهما فعلا، وكذلك استعمال العلاج الذي وصفه لك الطبيب للمدة المحددة، وكذلك تجنب الشمس والغبار، واستعمال الماء البارد، وبإذنه تعالى سوف تشفى.
وبالله التوفيق.