استشارات امراض الفم والاسنان

ما هي أعراض اعوجاج الحاجز الأنفي؟

السؤال

السلام عليكم…

أنا فتاة عمري 22 سنة، لدي اعوجاج في الحاجز الأنفي، مما أدى إلى انسداد الأنف باستمرار، والتنفس عن طريق الفم، خصوصاً أثناء النوم، بالإضافة إلى الشخير وسيلان اللعاب أثناء النوم، أيضاً أعاني من تكون ماده بيضاء أو شفافة لزجة في الأنف ووجود بلغم مستمر في الحلق، لونه أبيض شفاف أو أصفر فاتح.

سؤالي: هل هناك حل لاعوجاج الحاجز الأنفي دون اللجوء إلى الجراحة؟ وهل باقي المشاكل مرتبطة بالاعوجاج أم أستطيع علاجها حتى وإن بقي الاعوجاج؟

أيضا لدي مشكلة أخرى وهي معاناتي من انقباضات في المريء بشكل شبه مستمر، وتزيد الانقباضات أثناء الأكل أو الشرب أو بعدهما، حتى بعد شرب الماء أو أثناء توتري.

هل هو ارتجاع في المريء؟ مع العلم أنني أحيانا أحس بحموضة وارتجاع السائل، ولا أتناول البهارات أو الفلفل والشطة، ولا أنام بعد الأكل مباشرة، فكيف أعالجه؟ وهل هناك دواء يقلل من إفراز اللعاب؟ لأن كمية إفراز اللعاب لدي كبيرة نسبياً.

وجزاكم الله عنا كل الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لاعوجاج الحاجز الأنفي فهو تبدل تشريحي في الحاجز الأنفي يؤدي لميلان الحاجز لطرف تجويف أنفي واحد، وقد يؤدي لانسداد في الطرفين، في حال أصيب الطرف الأنفي المعاكس لجهة الانحراف بضخامة في القرين السفلي، أو قد يكون الانحراف على شكل ملتوي ( S )، فيؤدي لانسداد في طرفي الأنف، هذه الحالة لاعلاج لها إلا بالجراحة، حيث نقوم بإصلاح انحراف الوترة وإعادتها إلى الخط المتوسط، وهنا يجب التنبيه أن انحراف الوترة لا يسبب زيادة في مفرزات الأنف المخاطية، وهي -إن وجدت- كما في حالتك فهي علامة على التهاب الأنف المزمن -وهو يزيد من مشكلة انحراف الوترة لديك ويفاقم الأعراض-.

هذا الالتهاب قد يكون تحسسي أو التهابي جرثومي، هذه الحالة الالتهابية تعالج دوائيا حصراً، وليس بالجراحة، ففي حال الالتهاب الجرثومي تعالج بالمضادات الحيوية، وفي حالة الالتهاب التحسسي -وهو الأغلب- تعالج بالوقاية من عوامل التحسس، مثل العطور والغبار والدخان والكلور والمنظفات القوية, وتعالج كذلك بمضادات التحسس الفموية وبخاخات الكورتيزون الموضعي التي يمكن استخدامها بشكل مديد نسبياً.

بالنسبة لارتجاع الحمض من المعدة، فهو يسبب تخريشا للمريء والحنجرة، حيث أن أنسجة كل منهما ليست معدة لتحمل الحمض، ولذلك يتسبب هذا الحمض بالتهاب مزمن فيهما، وهذا يفضي لتشنج عضلية المريء والحنجرة، حيث تتمثل بألم في أسفل البلعوم، وفي كامل المريء وتخريش مخاطية الحنجرة، التي تتمثل بزيادة المفرزات البلغمية الحنجرية، هذه الحالة يجب عدم إهمالها إذ لا بد من الفحص السريري الجيد، والتنظير الهضمي العلوي، وقد نحتاج لإجراء التصوير الظليل للبلعوم والمريء والمعدة، مع دراسة حركية مرور المادة الظليلة في البلعوم والمريء وصولاً إلى المعدة، والتأكد من عدم وجود قرحة بالمريء أو المعدة أو وجود فتق حجابي للمعدة.

الارتجاع الحمضي يعالج بالحمية، والتي تقولين أنك تطبقينها من ناحية عدم تناول الأطعمة الحريفة، ونضيف عليها الإقلال قدر الممكن من القهوة والشاي وكذلك الشوكولا والكولا والدهون، ولا بد من المعالجة الدوائية التي تقلل حموضة المعدة، مثل مشتقات (الأوميبرازول)، وكذلك مضادات الإقياء مثل (الدومبيريدون)، التي تغلق معصرة المعدة عند مدخل المريء عليها، وتمنع رجوع الحمض للمريء والحنجرة، أما في حال وجود فتق حجابي، فلا بد أحياناً من الجراحة لإعادة المعدة لمكانها الصحيح.

بالنسبة للعاب الزائد فالأغلب أن سببه التخريش الزائد بسبب حموضة المعدة، وهو يتحسن عند علاج هذه الحموضة .

مع أطيب التمنيات بالشفاء العاجل.

Related Posts

1 of 59