السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالبة في السنة الثانية في هندسة الكمبيوتر، عندما كنت طفلة كان حلمي أن أدخل كلية الطب لكن مع بداية بدء التسجيل للجامعة قدمت على كلية الطب كخيار أول والهندسة كثاني اختيار؛ لأني كنت أحب الرياضيات، لكن في الحقيقة لم أكن أريد دراسة الهندسة، وعند ظهور نتائج القبول لم يقبلوني في تخصص الطب مع أن نسبتي كانت جيدة، وتم قبولي في كلية الهندسة.
في البداية كنت أقول سوف آخذ مواد مشتركى بين التخصصين إلى أن يتم فتح تحويل بين الكليات، وعندما فتحوا التحويل قدمت مرة أخرى للطب ولم يتم قبولي نظرا للتنافس القائم على الكلية، وأكملت مسيرتي في الهندسة وأحببتها كثيرا، لكن دائما هناك شيء دايما يذكرني بالطب وطموحي وحلمي فيه، وعندما أتذكره أتضايق، و
أحيانا أبكي؛ لأني أريد الطب وبقوة.
والآن تم فتح التحويل مرة أخرى وأصبح لدي قلق، هل أحول أم لا؟ هل أكمل الهندسة وأتخرج؟ لأنه باقي لي فقط ثلاث سنوات، أم أحول وأتبع حلمي، مع ذلك أصبح لدي قليلا من الخوف؛ لأن دخول الطب يحتاج سنوات طويلة، كطبيب عام ثم دخول تخصص، أستطيع القول أنه أصبح عندي قليل من التراجع، أخاف أن لا أحول وأتندم وترجع الرغبة في الدخول مرة أخرى، أصبحت محتارة، لا أعلم ماذا أفعل.
الرجاء نصحي، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أختي الكريمة: أنصحك باتخاذ خطوات عملية، بعد ذلك ما يكتبه الله سيكون فيه الخير لدينك ودنياك، وفيما يلي مجموعة من الاقتراحات، تستطيعين اختيار الممكن منها، تبعاً لظروفك الأكاديمية:
– فاضلي بين التخصصين من خلال حصر إيجابيات وسلبيات كل منهما، اكتبي ذلك على ورقة، وكلما استشرت أشخاصاً ذوي علاقة بالهندسة أو الطب وكان رأيهم منطقي ومقنع، صنفي آراءهم على عمودي المقارنة بين التخصصين، فإذا كان رأيهم سلبي ضعي الرأي في عمود المقارنة السلبي وإذا كان إيجابيا ضعيه في عمود المقارنة الإيجابي، بعدها سوف تتضح لديك الصورة بشكل أكبر، وتصبحين أكثر ثقة في اتخاذ قرار بدون ندم.
– إذا كانت رغبتك بدراسة الطب، فعليك أن تتبعي حلمك ولا تفرطي فيه، الآن أمامك فرصة ذهبية لتغيير التخصص، وربما لا تتاح لك هذه الفرصة مرة ثانية.
– مازال طريقك في كلية الهندسة أيضاً طويل، لذا خسارة سنة دراسية لا تعد بالشيء الكبير في الحياة الجامعية مقابل التسجيل في كلية الطب.
– قدمي طلب التحويل، وإذا حصلتِ على قبول في كلية الطب، ادرسي الطب، وقبل التحويل، ننصحك بصلاة الاستخارة، وما يكتبه الله، يكون فيه كل الخير بمشيئة الله.
– نعم الطب مشواره طويل، ولكن إذا كان الشخص حلمه أن يصبح طبيباً، فالتعب وطول مدة الدراسة لن يكون لهما تأثير؛ لأن الهدف يستحق التضحية.
– مشاعر القلق لديك سوف تنتهي بمجرد تقديم طلب التحويل إلى كلية الطب، بعدها في حال لم يتحقق حلمك في التحويل، سوف تكونين أكثر ارتياحاً وقبولاً بما قسمه الله لك.
وفقك الله لما يحبه ويرضاه.