السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
بخصوص الحديث النبوي عن سنن الفطرة، والتي ذكر فيها حلق العانة، وبما أني مقبلة على الزواج، فقد قرأت أن التخلص من الشعر في هذه المنطقة بإزالة الشعر من الجذور يتلف الأعصاب فيها، ويقلل من الإحساس، ويفضل الحلق فهل هذا صحيح؟ لأن الحديث النبوي فصل وذكر نتف الإبطين، أما العانة فذكر الحلق، وهل الحلق يؤثر بمعنى أنه قد يضايق الطرف الآخر مثلا؟
أرجو أن يكون سؤالي واضحا وأتمنى إجابة وافية، لأني أحتاج لها من مصدر موثوق به مثل موقعكم، وجزاكم الله ألف خير لرفع الحرج عنا والإجابة على تساؤلاتنا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
الجواب ببساطة ووضوح: من سنن الفطرة حلق العانة، وهي استعمال الموس أو الشفرة، وهذا يزيل الظاهر من الشعر فوق الجلد، ولا يؤثر على جذور الأعصاب ولا يتلفها.
والحلاقة لا تؤدي إلى مضايقة الطرف الآخر إن تمت بطريقة صحيحة، ولم يتم ترك البواقي من الشعر القصير الذي يمكن أن ينخز أو يشك الطرف الآخر، ولكن إن طالت الشعرة لأيام يزول هذا الشعور، لأن الشعرة تصبح ألين وأقل انتصابا على سطح الجلد، مما يقلل من نخزها للطرف الآخر.
وأما للجواب على هذا السؤال بالتفصيل فسنورد أدناه نسخة معدلة من استشارة سابقة، وذلك بما يتوافق مع سؤالك وحفاظا على خصوصية السائلة الأولى:
إن أكثر الطرق توفرا وأسهلها وأرخصها لإزالة شعر العانة سواء عند الذكور أو الإناث هي الحلاقة، وأما عملية النتف أي التخلص من جذور الأشعار فهي تعطي مدى أطول من نقاء المنطقة من الشعر، ولكنها ليست الأفضل، فالسنة هي حلق العانة (الاستحداد) وليس نتفها، كما يمكن استعمال ماكينة الحلاقة أيضا إن كانت متوفرة ومريحة, والأولى إتباع السنة، وكسب الأجر، واجتناب الآثار الجانبية للنتف مهما كانت قليلة.
والحلاقة لا تؤثر على البكارة عند البنات، وأما تأثر غشاء البكارة بالنتف فهذا يعود لكيفية النتف وعنفه، وطبيعة من يؤدي هذه العملية.
وأما إذا رغبت في الحلاقة فينبغي تجنب الإنتان، ولذلك يجب أن تتم الحلاقة حسب ما يلي:
استعمال الغسل بالماء والصابون قبل وبعد الحلاقة، واستعمال شفرة نظيفة أو جديدة، وإمرار الشفرة بلطف وحذر فوق المنطقة المشعرة المراد حلقها، ويجب إمرارها بجهة الشعر، وليس عكس الشعر، وبعد الانتهاء من الحلاقة تكرر عملية الغسل بالماء والصابون، ثم يتم استعمال كريم مضاد حيوي 3 مرات يوميا ولعدة أيام بعد الحلاقة لمنع الإنتان المحتمل، ومن الكريمات المقترحة كريم باكتروبان، وكريم فيوسيدين.
إن الحلاقة الدورية المتكررة بحذر تؤدي إلى زيادة الخبرة، وبالتالي تقل احتمالات الجرح، وكذلك احتمالات الإنتان، وتصبح الحلاقة أكثر راحة.
كما وأن الحلاقة بفترات متباعدة قد تؤدي إلى طول الشعرة مما يجعل الشفرة إن كانت ذات حدين تجد صعوبة في الحلاقة وذلك لتكدس الشعر فيها، وتجنبا لذلك إما أن تتم الحلاقة بفترات غير متباعدة أو تتم باستعمال الشفرة ذات الحد الواحد.
الخلاصة: الحلاقة هي السنة، وهي إن تمت بشكل صحيح ليس لها أضرار، وهي لا تزعج الطرف الآخر خاصة إن تمت بشكل دوري مناسب.
والله ولي التوفيق.