السؤال
بنتي عمرها 14 عاماً، تعاني من وسواس قهري في التلوث والأفكار، الطبيب وصف لها أنافرنيل 25 وأميبرامين لمدة شهرين، ولكن لم تتحسن كل الأعراض، فزاد لها أولابكس 5 ملجم نصف قرص كل يوم، هل اولابكس مناسب لحالتها وخصوصا أني قرأت أنه مضاد ذهان؟
هي بدأت تشعر بدوخة من أول استعمال له، أيضا وزنها ضعيف وشهيتها معدومة، وترفض أخذ الدواء، لذا أطحنه في العصير دون علمها.
طمئنوني من فضلكم، هل جرعة أولابكس مناسبة لسنها وضعف جسمها؟ الدكتور قال نستمر عليه لشهرين.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في موسوعة صحتي .. وأسأل الله تعالى لابنتك العافية والشفاء، إذا تأكد أن التشخيص والوسواس القهري فبجانب العلاجات الدوائية لا بد أن تكون هنالك إرشادات سلوكية، وأنا متأكد أن الطبيب قد نبهها بذلك.
أما فيما يخص العلاج الدوائي: فالأنفرانيل هو أحد الأدوية التي تستعمل لعلاج الوسواس القهري، لكن الجرعة تحتاج لتبنى تدريجياً لتصل إلى 100 مليجرام يومياً على الأقل، ليكون للانفرانيل الأثر العلاجي فيما يتعلق بالوساوس القهرية، وقد لا تتحمل الطفلة هذه الجرعة، أي الآثار الجانبية.
لذا نتخير دواء آخر من الأدوية التي نعتبرها أكثر سلامة وهي مقره تماماً من جانب المختصين، سيكون قراراً أفضل، مثل عقار الفلوكستين والذي يعرف باسم بروزاك، سيكون قطعاً دواء أفضل لعلاج الوسواس القهري في حالة هذه الابنة، والجرعة يمكن أن تكون حتى 40 مليجرام، لا بأس في ذلك أبداً، وإن كانت البداية يجب أن تكون 10 أو 20 مليجرام يومياً، الإيمبرامين لا أرى له دور حقيقة، لأنه رديف للانفرانيل، أما بالنسبة للأوليباكس وهو الأولنزبين نحن لا ننصح به في حالة الوساوس القهرية، إنما الدواء الأمثل كدواء تدعيمي هو الاريببرازول بجرعة 5 مليجرام أو عقار رسبيريادون، وفي حالة هذه البنية، الرسبيريادون نبدأ بجرعة نصف مليجرام ليلاً، وقد تحتاج في نهاية الأمر 1 مليجرام جرام فقط.
أيتها الفاضلة الكريمة: أنا لا أنتقد أبداً الطبيب الذي قام بوصف هذه الأدوية، فهو في موقف أفضل مني، لأنه قام بالتقييم المباشر لهذه الابنة، وربما يكون التشخيص نوعاً معينا من الوسواس القهري رآه، أو ارتأى أن هذا هو العلاج الأفضل لها، لكن الأدوية التي ذكرتها لك هي الأدوية الأساسية لعلاج الوسواس القهري، وأود أن أضيف أيضاً أن عقار فافرين والذي يعرف باسم فلوفكسمين أيضاً نستعمله كثيراً في علاج الوساوس القهرية لدى صغار السن، أنا أفضل حقيقة أن يقوم بفحص هذه الابنة طبيب نفسي مختص في الطب النفسي للأطفال واليافعين، هذا سيكون أفضل.
إن أردت أن ترجعي لنفس الطبيب وتحدثيه عن معاناة الابنة مع الأوليباكس والانفرانيل، وتتحدثي معه عن مقترحاتنا دون أي انتقاد له، هذا أيضاً قد يكون أمرا جيدا.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.