السؤال
أعاني منذ أكثر من شهر من التهاب اللوزتين، وشعور بالجفاف، وصف لي الطبيب مضادا حيوياً، وبعد استخدامه خف الالتهاب، لكن بمجرد الخروج من منطقة دافئة إلى منطقة باردة أشعر مباشرة بالجفاف في الحلق، مع صعوبة بسيطة في البلع، والغريب أنه لا يوجد بلغم نهائيا.
أرجو المساعدة لأني أصبت بالوسواس.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فلا داعي أبداً للوساوس؛ فالأمر هين وبسيط، وهو أن تيار الهواء البارد جدا، وخاصة بعد التواجد في مكان دافىء يسبب جفافاً والتهاباً في الأغشية المخاطية للحلق، وخاصة إذا كان هناك انسداد بالأنف، فتضطر للتنفس من الفم، والذي ليس لديه الصلاحيات لتدفئة الهواء وترطيبه وتنقيته، فيدخل الهواء باردا إلى الفم مسببا ذلك الجفاف في الحلق، مع صعوبة بسيطة في البلع، ولا يشترط وجود بلغم في مثل هذه الحالات، بل يتعذر وجوده!
فما عليك إلا أن تتفادى الفارق الكبير في درجات الحرارة، وأن تتأكد بأن الأنف غير مسدود، وإذا كان هناك سبب لانسداده فيجب علاجه، وغالبا ما يكون سبب انسداد الأنف إما:
1- اعوجاجاً بالحاجز الأنفي، وهذا يلزمه عملية جراحية لتقويم هذا الاعوجاج.
2- حساسية بالأنف؛ مما يترتب عليه العطاس والرشح، وانسداد الأنف، ولعلاج هذه الحساسية يجب البعد تماما عن مهيجات الحساسية، ومن أشهرها:
التراب، والدخان، والعطور، والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف، والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء، والوقود، وبعض المأكولات، مثل: البيض، والسمك، والموز، والفراولة، والمانجو، والشيكولاتة، والحليب، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر، وكذلك بتناول مضادات الهيستامين مثل حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميا أو رينوكورت أو رينوكلينيل مرتين يومياً للتغلب على أعراض حساسية الأنف.
والله الموفق.