السؤال
السلام عليكم
أنا متزوجة منذ سنتين، ولم يحصل حمل، علماً أن كل التحاليل التي قمت بها سليمة، وأيضاً الأشعة بالصبغة سليمة، وقمت بالتنشيط مرتين وفشل، والدورة منتظمة، لكني أعاني من ألم الدورة الشديد، والذي يسبق الدورة بيومين، فهل هناك علاقة بين ألم الدورة وتأخر الحمل؟
وشكراً.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كثيراً ما أكدنا، ونؤكد على ضرورة ذكر الوزن والطول في الاستشارة، لكي يتسنى لنا معرفة معدل كتلة الجسم، وهل هناك نحافة أم سمنة، ومعروف أن النحافة والسمنة تؤديان إلى اضطراب الدورة الشهرية، وإلى تكيس المبايض، وكون الدورة الشهرية منتظمة، فقد يحتاج الزوج من حيث المبدأ إلى عمل تحليل مني رابع يوم من الجماع، وعرض التحليل على طبيب تناسلية، حيث أن 40 % من حالات تأخر الحمل تكون بسبب ضعف المني عند الرجل.
وقد يكون سبب الألم قبل نزول الدورة الشهرية بيومين وجود ما يعرف بالبطانة المهاجرة، أي وجود خلايا من بطانة الرحم في مكان آخر مثل المبايض، وقناة فالوب، أو الحوض، وعموماً يمكنك في الشهور الستة القادمة، ولعلاج الأكياس الوظيفية في المبايض، وللعمل على وقف التكيس، ولعلاج البطانة المهاجرة، تناول حبوب منع الحمل ذات الهرمونين، ومع انتهاء الشريط تنتظرين نزول الدورة، ومع الغسل تبدئين في الشريط التالي.
وفي أثناء تلك الفترة يتم تناول حبوب الجلوكوفاج 500 مج مرتين في اليوم، بعد الغداء والعشاء لنفس المدة 6 شهور، مع العمل على إنقاص الوزن حال زيادته، من خلال حمية الصيام المتقطع وحمية البحر المتوسط الخالية من السكر والمخبوزات، لكي يحصل الجسم على مصدر الطاقة من الدهون بدلاً عن السكر، فيقل الوزن.
مع أهمية تناول الخضروات والفواكه والحبوب والبروتين الحيواني والنباتي، والتوقف تماماً عن تناول أي طعام وشراب يحتوي على سكر، أو منتجات القمح من المخبوزات والمكرونة، مما يساعد في إنقاص الوزن، وفي نهاية تلك المدة، وفي حال عدم حدوث حمل تلقائي، يمكنك العودة إلى تنشيط المبايض والإبر التفجيرية في منتصف الشهر، على أن يقوم الزوج بزيارة طبيب تناسلية، مع تحليل المني، فقد يحتاج إلى علاج أثناء تلك الفترة.
وندعو الله لك بالصحة والعافية والسلامة.