السؤال
السلام عليكم
أنا شاب مضى من عمري 35 عاماً، أعاني من حكة في معظم أنحاء جسمي، خصوصاً أثناء الليل، وهذه الحالة مستمرة معي منذ عشر سنوات تقريباً، والغريب في الموضوع بمجرد استخدام فرشاة الشعر البلاستيكية ذات الأسنان الحادة في حك جسمي، وتمريرها مرة واحدة فقط على معظم أنحاء جسمي، بعدها تزول الحكة وأشعر براحة شديدة جداً إلى أن تعاودني الحالة مرة أخرى في الليلة التالية، أو ربما في اليوم التالي مرة واحدة أيضاً.
علماً أني لا أحك جسمي بشكل يجرح جلدي، لكن أمرر الفرشاة مرة واحدة فقط، وبسهولة تزول الحكة -والحمد لله- لا أعاني من جرب ولا بكتريا، ولا فطريات التي تسبب الحكة، وقد أخذت مضاد الهستامين (كلاراتين ) ولكن دون جدوى!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
الحكة التي تصيب عموم الجسم شائعة الحدوث، وقليل منا من لم يجربها في يوم من الأيام، وقد تبتدئ وتنتهي دون أن يعرف لها سبب!
تسمى أحياناً ( الشري ) وما هي إلا ردة فعل الجهاز المناعي في الجسم، لمسبب ما لم يتقبله الجسم، وهذا (الشري) إذا ما استمر وتكررت أعراضه من حكة واحمرار لمدة تزيد على شهر أو أكثر يسمى (الشري المزمن) أو (الارتيكاريا المزمنة) كما هو الحال في حالتك التي تزيد عن 10 سنوات.
عندما توصف الحساسية بأنها مزمنة فلا بد من بحث بقدر الإمكان عن سبب ما، وذلك بعمل التحاليل مثل:
فحص وظائف الغدة الدرقية، وظائف الكبد والتهابات الكبد الفيروسية، فحص البول والبراز، كل هذه التحاليل ليتم التوصل إلى سبب التحسس المزمن، وفي كثير من الأحيان تكون نتيجة كل هذه التحاليل سلبية، وهذا فضل من الله ورحمة، وفي الطب أن النتائج السلبية تكون في أهميتها مثل النتائج الإيجابية، لأنها تستثني وتحيد كثيراً من الأمراض التي قد تسبب قلقاً للمريض إذا لم يعمل هذه التحاليل.
إذا تم تشخيص سبب الحساسية من خلال التحاليل فيتم في المقام الأول معالجة السبب، وتجنب المسبب، ومن ثم معالجة الأعراض مثل الحكة والاحمرار، وعلى حسب شدة المرض فيمكن الاكتفاء باستخدام مضادات التحسس مثل10 mg Atarax tab. أو Telfast tab 180 mg. حبة واحدة كل ليلة، أو يضاف لفترة وجيزة أحد مركبات الكورتيزون حبوب أو حقن عند الحالات الشديدة، عندما يتطلب الأمر ذلك.
لا بد مع استعمال العلاج والامتناع عن بعض الأكلات التي تسبب إطلاق مادة الهيستامين في الدم المسبب للحساسية مثل: البيض والسمك والروبيان والمانجو وبعض الأدوية مثل: الإسبرين إلى أن تستقر الأمور.
وبالله التوفيق.