السؤال
في بداية الأمر كنت أشعر بألم خفيف في أذني اليمنى وتجاهلته، وفجأة أصابني دوار، سقطت أرضًا ولكن لم أغب عن الوعي، بعدها أصبت بزكام وارتفاع درجة الحرارة، وذهبت للطبيب وعملت التحاليل اللازمة -والحمد لله- كل شيء سليم، وعزا الدوار إلى الأذن، وارتفاع درجة الحرارة لوجود التهاب، وقال إن الأذن اليسرى بها ثقب ملتئم!
وصف لي دواء بيتاسرك 16ملجم، واستمريت عليه شهرا ثم بعدها 8 ملجم واستمريت شهرا، بعدها خف الدوار، ولكن عاود مرة أخرى، فما السبب؟
أشعر بطنين أحيانًا، وأشعر بضغط بالأذن وكأنني بطائرة، مع العلم أنني أعاني من حساسية بالأنف، وعملت أشعة للجيوب الأنفية ولم يكن بها أي تورم -الحمد لله- ولكن الطبيب وصف لي بخاخ فليكسونيز للأنف لمدة شهرين، ولكن لم أستمر عليه إلا شهرا واحدا.
ملاحظة: عند النوم وفي السيارة أوجه التكييف البارد عليّ، فأعتقد أن داخل أذني هواء باردا هو الذي عاود الدوار والله أعلم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمن الطبيعي أن يكون دور البرد والانفلونزا مصحوبا بارتفاع في درجة الحرارة، ولكن الشعور بالدوار مصحوبا بالطنين والضغط على الأذن -هذة الثلاثية- تعرف بأعراض مرض منيير، وهو غالبا ما يصيب النساء من عمر 20 :30 سنة، ويكون سببه زيادة السوائل داخل قوقعة الأذن الداخلية، والمسئولة عن الاتزان؛ ولذا ينصح بإقلال تناول الملح في الطعام؛ حيث يحتفظ بنسبة من الماء معه فيزيد من السوائل بالقوقعة، بالإضافة إلى تناول حبوب بيتاسيرك 16 مج 3 مرات يوميا، واستمري عليها لفترة من الوقت وليس شهرا، حتى تستقر الأوضاع تماما، بالإضافة إلى حبوب مضادات الهيستامين مثل كلارا حبة كل مساء.
وكذا وجود حساسية الأنف، وما يترتب عليه من انسداد مزمن بالأنف يسبب التهابا بالجيوب الأنفية، والتي يصحبها صداع وثقل في الرأس، وما تم وصفه لك من بخاخ فلوكسيناز لعلاج الحساسية ممتاز، ونضيف إليه حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء.
أما عن الهواء البارد والمسلط عليك عند النوم أو في السيارة فقد يزيد ذلك من أعراض الحساسية لديك، مثل: العطاس، والرشح، ولكن ننصح أن يكون الهواء غير مباشر فذلك أفضل كثيراً.
والله الموفق.