السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
تصيبني دوخة وغثيان شديد داخل الحرم المكي مع زحمة الناس والاختناق، ورغم أني أعاني من السمنة لكنني لا أشكو ولله الحمد من تعب المشي، لكن هذا الإحساس بالاختناق وضيق النفس مع الغثيان وأرى الدنيا أحيانا تظلم
من حولي شيئا فشيئا فأضطر للجلوس فترة معينة.
للعلم أمشي كثيرا في الأماكن العادية خارج الحرم الشريف، لكن هذا الإحساس بالدوخة لا يصيبني إلا في الحرم، فهل السبب الازدحام الشديد والروائح وما شابه؟.
أم هناك مشكلة صحية -لا قدر الله- كارتفاع الضغط أو فقر الدم، لأنني وجدت من أعراضها ما سبق.
ولكم جزيل الشكر لإتاحة الفرصة، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن كانت هذه الأمور لا تحصل معك خارج الحرم مع نفس الظروف من ناحية الجهد الذي تبذلينه فلابد وأن الأمر قد يكون بسبب إحساسك الزائد بالازدحام والروائح، فكثيرا يحصل نوع من التوتر في مثل هذه الظروف وهذا يؤدي إلى زيادة إفراز الأدرينالين وهذا يؤدي إلى ارتفاع الضغط وارتفاع عدد ضربات القلب، وقد يترافق مع زيادة عدد مرات التنفس وقد يشعر الإنسان بالضيق وبالتالي تزداد عدد مرات التنفس وهذا يؤدي إلى زيادة التهوية الرئوية وهذا يؤدي إلى الشعور بالدوخة أو الإحساس بالإغماء وتتحين الحالة تدريجيا متى ارتاح الإنسان وخفف من زيادة مرات التنفس.
لذا في الحرم يفضل البقاء في الأماكن البعيدة عن الازدحام والبقاء في الأماكن المفتوحة والتي تكون فيها التهوية جيدة وفي الصفوف الأمامية قدر الإمكان.
طبعا مع زيادة الوزن فإن الإنسان قد يشعر بضيق النفس أكثر من الإنسان العادي لذا يفضل تنقيص الوزن.
نسأل الله لكم دوام الصحة والعافية.