السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة أبلغ ال 18 من العمر، أشكو من أعراض كثيرة جدا مرهقة.
في بداية الأمر قبل فترة أحسست بدوخة قوية، لدرجة أحسست بالموت، نفى الطبيب أي عارض من الحرارة أو السكري وفقر الدم وغيره، ووصف بأنه التهاب بسيط بالأذن الوسطى، بعدها بفترة شعرت بتحسن.
قبل شهرين عادت هذه الدوخة، وكانت ملازمة لي إلى الآن، شّكّت والدتي بأنها أعراض التهاب مرارة؛ حيث أن جانبي الأيمن يؤلم أحياناً مع الكتف، ذهبت للطبيب وعملت (سونارا) كانت النتيجة انتفاخا بسيطا في القولون العصبي.
بدأت بالاحتجاب عن كل مهيج، ذهب الدوار ولكن ظل خمول الأطراف جميعها طوال الوقت، حتى أني أحيانا لا أقدر على الوقوف على أرجلي، مع ألم حاد في الرأس إلى الجبهة، ونغزات مؤلمة فوق الرقبة إلى آخر الرأس، مع نغزات بجميع الجسم، ورجفة في اليدين وتشنج بها أحيانا، وشد بالرقبة من الخلف، وألم أذن عند البلع، وألم خلفها، كالأعصاب أيضا.
هل من الممكن أن تكون أعراضا للقولون؟ وكيف أتخلص من ما في رجلي من خمول دائم؟ وما نصيحتك أن أفعل؟
علماً بأن هذا التعب مزعج لي جداً في الدراسة.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فبالنسبة للدوخة فهذه ليست من المرارة أو من القولون إلا إن كان الألم شديدا وأرفق ذلك مع الخوف والقلق، فإن هذا قد يؤدي إلى أن المريض قد يحصل معه زيادة في التهوية، أي زيادة في مرات التنفس السريع بسبب الخوف من الألم، وبالتالي قد يحصل عند المريض دوخة، وتسمى هذه فرط التهوية، وقد تترافق مع الإعياء والتنميل في الأطراف والتنميل حول الفم والشعور بالضعف، إلا أنها تختفي متى ذهب الخوف وارتاح المريض، وينصح في مثل هذه الحالة أن يتم مساعدة المريض بأن يتنفس لمدة قصيرة داخل كيس وطبعا لا يفعله المريض بنفسه، وإنما يكون بمساعدة أحد أفراد العائلة.
من أسباب الدوخة هو التهاب العصب الدهليزي، وهو العصب الذي يغذي جهاز التوازن في الأذن الداخلية، ولسيت الوسطى، وهذا يترافق مع دوخة شديدة لعدة أيام، ثم تتحسن ويكون العلاج بالراحة، وتناول أدوية الدوخة مثل بيتاسيرك 16 ملغ ثلاث مرات في اليوم حتى تتحسن الأعراض.
من الأسباب أيضا ما يسمى الدوخة الوضعية الحميدة، وهي تسبب دوخة في وضعية معينة من الرأس، ويمكن أن تتحسن وتعود، وعادة ما تتسحن مع الوقت.
أما بالنسبة للخمول في الأطراف؛ فهذه يجب أن يتم تقييمها من قبل طبيب مختص بالأعصاب حتى يتم التأكد من أنه لا يوجد ضعف في الأطراف فإن أي ضعف ملموس بالفحص الطبي، يعني أن هناك مشكلة أما في العضلات أو الأعصاب، أما إن كان المريض يشكو من الضعف، ولم يكن هناك ضعف في الفحص الطبي فيمكن أن يكون بسبب فقر في الدم أو نقص نشاط الغدة الدرقية، أو أحيانا الضغوطات النفسية والقلق والاكتئاب، فهذه قد تسبب مثل هذه الأعراض وآلام العضلات وآلام الرقبة والظهر، وكذلك زيادة أعراض القولون العصبي نفسه، فالعضلات تتأثر كثيرا بالتوتر والقلق؛ مما يؤدي إلى تقلص هذه العضلات سواء عضلات الصدر والقريبة من القلب أو عضلات الرقبة أو عضلات أعلى الرقبة؛ مما يسبب صداعا.
ولذا يفضل في مثل حالتك عرض نفسك على طبيب الأعصاب وإجراء تحاليل أخرى للغدة الدرقية، وقد يرى الطبيب إجراء تحاليل أخرى أيضا.
ومن ناحية أخرى فعليك بتناول الفيتامين د يوميا 2000 وحدة ( حبتين من الحبة ذي 1000 وحدة ) لأن نقص الفيتامين د شائع جدا، ويمكن أن يسبب أيضا ضعفا في العضلات، والشعور بالتعب.
والله الموفق.