السؤال
السلام عليكم.
أنا لا أرى جيداً، وخصوصاً إذا بعدت المسافة، في حين كنت أرى جيدا من نفس المسافة, وأحس بفقدان التركيز عند القراءة ( أي أني لا أحس بالراحة وأنا أقرأ ) أحس بعدم ارتياح أعصابي، ولدي لفة رأس، وأحس أن رأسي ثقيل أحيانا.
ذهبت إلى طبيب العيون، فتبين أن نظري سليم، وعضلات العين ليس فيها شيء.
فما تكون المشكلة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فموضوع عدم الرؤية الجيدة، والتأكد من طبيب العيون أن عيونك سليمة، وفي ذات الوقت شعورك بعدم التركيز، وشعورك بأن رأسك ثقيلاً، أعتقد أن ذلك يكون ناتجًا من قلق نفسي، فإن كانت هناك أي أسباب تُشعرك بالإجهاد والقلق النفسي، فأرجو أن تحاولي معالجة هذا الأمر.
وبصفة عامة، ترتيب الوقت بصورة طيبة تعطي الإنسان فرصة لأن يكون تركيزه حسنًا، حاولي أن تنامي مبكرًا، تجنبي النوم في أثناء النهار، مارسي أي نوع من الرياضة التي تناسب الفتاة المسلمة، طبقي تمارين الاسترخاء فهي مفيدة جدًّا، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) فيها الكثير من الإرشادات الجيدة التي تحسن من التركيز، وتجعل الاسترخاء العضلي والنفسي جيدًا.
إذن هذه هي الأسس الرئيسية التي أنصحك بها، وهي حسن إدارة الوقت، وأن تكون حياتك الصحية بالدرجة المطلوبة حتى يتحسن تركيزك، وأقول لك أيضًا أن قراءة القرآن بتفكر وتأمل تحسن من التركيز، وأرجع مرة أخرى وأنصحك حقًّا بالنوم المبكر، وكذلك التوازن الغذائي، هذه جيدة جدًّا.
إذا لم يتحسن تركيزك بعد ذلك، فحقيقة أنصحك بأن تذهبي إلى الطبيب –الطبيب الباطني– قد تحتاجين لبعض الفحوصات، التأكد من مستوى الدم لديك (مثلاً) وإفراز هرمون الغدة الدرقية، أيضًا قد يكون مطلوبًا، وربما تحتاجين أيضًا لصورة للدماغ، إذا كان التحسن الحقيقي لم يطرأ على حالتك، وإذا اتضح أنه لديك بالفعل قلق –وهذا أرجحه– يمكن أن تتناولي أحد الأدوية المضادة للقلق، وهي متوفرة في السودان، وسوف يقوم الطبيب بإجراء اللازم حيالك.
إذن مشكلتك أعتقد أنها قلق بسيط في المقام الأول، وقد وجهتك لبعض الإرشادات البسيطة، لكنها مفيدة.
والأمر الآخر، والاحتمالية الضعيفة هي وجود علة عضوية بسيطة، وهذه يمكن أن تُحدد من خلال الفحص، ومقابلة الطبيب إذا لزم الأمر.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية، والتوفيق والسداد.