السؤال
منذ حوالي سبعة أشهر شعرت بألم في رأسي، وأجريت وقتها أشعة مقطعية ورسم كهربية المخ، -والحمد لله- كانت جيدة، ذهبت لطبيب المخ والأعصاب، ووصف لي دواء التيربتزول، والريميرون، والتيجراتول، وبعد فترة تحول هذا الألم إلي شيء آخر لا أستطيع وصفه أشبه (بالشكشكة) أو الحرقان أو الإحساس بالضغط في أعلى الرأس، ويمتد بعد ذلك إلى الأمام والخلف قليلا، ويتبعه إحساس بالدوخة والغثيان، وألم في العين، مع العلم أنني أجريت جراحة تصحيح النظر، وأخبرني الطبيب بأن ضغط العين ليس سليما، لا أعرف ماذا أفعل؟ هذه المشكلة أوقفت حياتي، ساعدوني.
ملحوظة: لم أعد أستعمل الدواء، ودون استشارة الطبيب، هل أقوم بإجراء الرنين المغناطيسي؟ أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لم تذكري إن كانت هذه الأعراض قد ظهرت بعد التوقف عن الدواء، ولماذا توقفت عن الدواء؟ هل بسبب الأعراض الجانبية للدواء، أم لأنها لم تعد فعالة؟ لأنه إن ظهرت الأعراض بعد التوقف عن الدواء، فقد يكون هذا هو السبب، وعادة ما يتم التوقف عن هذه الأدوية تدريجيا إن تحسنت الأعراض ولم يعد هناك آلام في الرأس، ولا يتم التوف عنها فجأة.
لا حاجة لإعادة الصورة المغناطيسية إن كانت طبيعية منذ سبعة أشهر وهي سليمة، ومن المهم أن يكون ضغط العين طبيعيا؛ لأنه قد يسبب آلاما في مقلة العين والرأس من الأمام، ومن المهم جدا تناول الأدوية والقطرات التي كتبها لك طبيب العيون.
أما بالنسبة لآلام الرأس، والإحساس بالضغط في أعلى الرأس: فإما أن تكون بسبب الصداع التوتري، أو بسبب ما يسمى بالآلام العصبية: occipital neuralgia.
يفضل أن تعودي إلى الأدوية التي كنت تتناولينها قبل التوقف عنها، إن كانت الأعراض قد ظهرت بعد التوقف عنها، والمتابعة مع الطبيب؛ لأنه إن كانت الآلام تنجم عن occipital neuralgia؛ فإنه في بعض الأحيان قد يكون هناك حاجة للعلاج بإعطاء حقنة كورتيزون مكان الضغط على العصب من الخلف، إلا أن هذا يتطلب التشخيص الصحيح في البداية بالفحص الطبي.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.