السؤال
أعاني من ألم غير متواصل يأتي على شكل ضربة قوية مفاجئة في الرأس لثوان ثم تختفي، وأحياناً الصدر لدقائق، ولا أستطيع أن آخذ نفساً عميقاً إذا كانت بالصدر، وتتكرر من حين لآخر! أرجو إفادتي ما هو السبب؟ وكيف أتخلص منه؟
ولي سؤال آخر:
أنا أشعر بضربة بالرأس تقريباً يومياً، أحياناً قوية وأحياناً خفيفة، وليست في مكان محدد لكنها تضايقني لأنها ليست بكل الرأس، وأنا أخاف من زيارة الطبيب لأني أخاف من النتائج، وأفكر بهذا الألم كثيراً، وأحاول أن ألهي نفسي بأي عمل لأنساه، أريد أن أعرف هل له علاقة بالحالة النفسية أم أنه ألم عضوي؟ وبماذا تنصحونني؟
أرجو إفادتي بأسرع وقت، شاكرين جهودكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فلم تذكري إن كان الألم مرتبطاً بالجهد أو الجوع أو أي عمل آخر؛ لأن هناك صداعاً يسمى صداع الجهد، Exertional headaches وهو يأتي مع الجهد وبسرعة ثم يختفي بسرعة خلال ثوان إلى دقائق، ويكون شديداً، يشعر الإنسان معه كأن شيئاً سينفجر في رأسه.
وأحياناً تأتي بعد السعال أو أثناء الجماع، وسببه أن إجهاد العضلات يتطلب توسعاً في الأوعية التي تمد بالدم للعضلات، وبالتالي فإن تدفق الدم يسبب الآلام.
هذا النوع من الآلام لا يخيف كثيراً؛ لأنه لا يدوم طويلاً، فإن كان لعدة ثوان كما تقولين فإنه من الصداع الحميد والذي يمكن أن يحصل سواء مع الجهد أو بدون جهد.
وهذه الأنواع من الصداع تتكرر كثيراً وتستجيب للمسكّنات مثل التايلينول المتوفر بدون وصفة في الولايات المتحدة.
كذلك بالنسبة لآلام الصدر؛ فإن كانت بشكل نخزات في الصدر وتأتي لعدة ثوان ومتواضعة في منطقة صغيرة فهي من الآلام العضلية التي تنشأ عن تقلص عضلي في جدار الصدر، أو في أي مكان في الجسم.
إذا زادت الفترة التي تمر فيها الآلام أو ترافقت مع أعراض أخرى مثل الغثيان عندها يجب مراجعة الطبيب.
أرى من رسالتك الخوف من زيارة الطبيب، وهو خوف طبيعي إلا أننا يجب أن لا نجعل الخوف يؤثر على قرارتنا المهمة في حياتنا، وهو سبب التفكير الكثير وسبب القلق عندك، فخوفك من الطبيب وخوفك من المرض وخوفك من أن يكون المرض عضوياً كل ذلك خلق عندك نوعاً من التوتر والقلق.
اقرئي القرآن فهو راحة وطمأنينة للمؤمن: (( أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ))[الرعد:28].
وبالله التوفيق.