السؤال
أنا أعيش مع زوجي وأهله منذ سنة ونصف، لكن لم يتم بعد الزفاف، أحيانا زوجي يريد مجامعتي، لكن أمتنع أنا، هل تلعنني الملائكة حتي أصبح كما ورد في الحديث إذا دعا الرجل امرأته إلي فراشه فأبت فبات غضبان لعنتها الملائكة حتي تصبح؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيحل للرجل من المرأة بعد عقد القران ما يحل للزوج من زوجته تماماً، لكن عليه قبل الزفاف أن يراعي العادات والتقاليد المتبعة في بلده، ولا يخرج عنها قدر الإمكان، فأرى أنه إن تم عقد زواجكما، وأهلك وأهله على علم بأنكما تعيشان حياة الأزواج (إن كان الأمر كذلك) فلا تمتنعي عنه، وإلا فعليكما أن تسارعا إلى الزفاف، مع الإشارة إلى أن الخطيبين قبل العقد أجنبيان عن بعضهما من كل الوجوه كالغرباء، ولا يجوز لهما الخلوة، ولا الكلام إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم ما أمكن، ولا يجوز لهما النظر إلى بعضهما إلا أمام الأهل وفي حضرتهم وبالحجاب الكامل، وهو ما بستر جميع البدن سوى الوجه والكفين؛ لأن الخطوبة للتبين فقط، وقد يحدث عدول عنها قبل العقد.
والله تعالى أعلم.