التهاب ملتحمة العين
بالانجليزية: Conjunctivitis (Pink Eye)
التعريف:
مرض التهاب ملتحمة العين (بالإنجليزية: Conjunctivitis) هو عبارة عن التهاب يصيب الغشاء الذي يغطي بياض العين ويغلف الجفون من الداخل، وعند التهاب هذا الغشاء “الملتحمة” يحدث اتساع للأوعية الدموية الموجودة فيه، وتمتلئ بالدماء كوسيلة دفاعية، وعندها تصبح العين حمراء ، ولهذا السبب يطلق على هذا المرض العين الوردية.
ان الملتحمة هي غشاء شفاف يبطن الجزء الداخلي من الجفن واجزاء اخرى من العين. عندما تحصل عملية التهابية في العين، تتسع الاوعية الدموية فيها وتبرز اكثر، وتجعل العين تبدو محمرة. يمكن ان يحدث التفاعل الالتهابي، على ضوء عدوى جرثومية او فيروسية، وكذلك على اثر استجابة ارجية. يسبب التهاب في الملتحمة شعورا مزعجا في العين، ولكن غالبا لا يؤثر على الرؤية. تشخيص مبكر يمكن ان يساعد في العلاج، لكن اهميته تنبع بشكل خاص في منع انتشار (نقل) العدوى للاخرين اذ ان المرض معد.
انواع التهاب ملتحمة العين
– التهاب الملتحمة التحسسي
– التهاب الملتحمة الجرثومي
– التهاب الملتحمة الفيروسي
أعراض التهاب الملتحمة
– احمرار، حك، شعور رملي، ظهور غشاء يشبه القشرة على سطح العين نتيجة للافرازات الناجمة عنها اثناء الليل.
– عندما تظهر احدى هذه العلامات، يفضل التوجه للطبيب لتشخيص سبب الالتهاب، حتى يتم الحد من انتقال العدوى للمحيط القريب. قد يبقى المرض معديا حتى اسبوعين منذ بداية ظهور الاعراض.
أسباب وعوامل خطر التهاب الملتحمة
اسباب الالتهاب يمكن ان تكون:
– فيروسات- عدوى فيروسية، يمكن ان تكون احادية الجانب او ثنائية الجانب، وتصاحبها عادة افرازات شفافة من العين. احيانا تظهر بعد عدوى في مسالك التنفس العليا.
– بكتيريا (جراثيم)- عدوى جرثومية شائعة، بشكل خاص وسط الاطفال، ولكن يمكن ظهورها ايضا لدى البالغين؛ ترافقها افرازات لزجة نسبيا ذات لون اصفر مخضر. يمكن ان تظهر العدوى في عين واحدة او الاثنتين، وهنا ايضا ثمة صلة لعدوى سابقة في جهاز التنفس العلوي او في الحلق.
– ارجية (Allergy)- عند التعرض لمادة مستارجة (Allergen)، تفرز الخلايا البدينة (Mast cells) في العين، مواد مهيجة للالتهاب ومنها الهستامين (Histamine). غالبا ما يكون الالتهاب في كلتا العينين في تزامن، مصحوبة بالدموع والعطس، نزلة انفية وعلامات ارجية جهازية.
– محفز خارجي: تسلل جسم غريب او مواد كيميائية مختلفة لداخل العين، قد تسبب التهابا. يتلاشى هذا الوضع غالبا بسرعة، ولا يتعدى 24 ساعة بعد خروج العامل المحفز من العين.
من هنا، عوامل الخطر لتطور التهاب الملتحمة هي: التعرض لكل واحد من العوامل الممكنة للالتهاب المذكورة اعلاه، وكذلك استخدام العدسات اللاصقة.
تشخيص التهاب الملتحمة
– ان عملية تشخيص التهاب الملتحمة، غالبا تتم فقط بمعاينة العين بالمشاهدة المجردة. يمكن كذلك، استخدام عينة من افرازات العين من اجل تشخيص الملوث بدقة واتاحة علاج افضل .
علاج التهاب الملتحمة
يتباين العلاج وفقا للسبب الاولي للالتهاب.
– يتم علاج الالتهاب على ضوء عدوى جرثومية، بمضادات حيوية، الملائمة للجرثومة المعدية.
– قد يكون العلاج باستخدام قطرات، او مرهم، حيث يكون المرهم مريحا اكثر للاطفال، اما التحفظ الرئيسي عليه فهو بسبب تشويشات (ضبابية) الرؤية لمدة 20 دقيقة. ينبغي زوال العدوى في غضون عدة ايام بعد البدء في تناول المضادات الحيوية، ولكن في جميع الاحوال يجب – الاستمرار في العلاج، وفقا لتعليمات الطبيب الاولية حتى بعد اختفاء الاعراض، وذلك من اجل منع عودة الالتهاب ثانية.
– لا يوجد علاج محدد لالتهاب مبعثه عدوى فيروسية (Viralic)، والمرض يختفي لوحده في غضون اسبوعين كحد اقصى. التفشي الشائع لعدوى فيروسية، بداية في عين واحدة ومن ثم الانتقال لاخرى، وفي نهاية المطاف شفاء تلقائي. اذا كان اشتباه لعدوى بفيروس الهربس (Herpes virus) هنالك علاج مضاد للفيروس.
– ينبغي في المقام الاول، لالتهاب من عامل مستارج، تجنب العامل المستارج المسبب للتهيج. اما لمعالجة الالتهاب ذاته، فيمكن استعمال قطرات مختلفة للارجية، مثل تلك المضادة للهستامين (Antihistamine)، مخففات الاحتقان، الاستيروئيدات (Steroids) والادوية المضادة للالتهاب.
مضاعفات التهاب الملتحمة
– ان مصدر الخشية الاساسي – كما هو لدى الاطفال ايضا لدى البالغين- هو تفشي الالتهاب وصولا للقرنية، الامر الذي يؤدي الى اصابة تؤدي لتشويش في الرؤية. ان من شان العلاج والتشخيص المبكر حد الخطر من هذه المضاعفات.
الوقاية من التهاب الملتحمة
فيما لو كان شخص يعاني من التهاب في الملتحمة، يوصى باتخاذ الخطوات التالية لتجنب انتقال العدوى للاخرين:
– تجنب ملامسة اليدين مع العينين.
– غسل اليدين في اوقات متقاربة.
– عدم مشاركة الاخرين في مناشف اليدين او الاستحمام مع الغير.
– استبدال المناشف بوتيرة عالية.
– استبدال غطاء الوسادة.
– استبدال مستحضرات التجميل المستخدمة لمنطقة العينين مثل المسكرة وما شابه ذلك.
– يوجد نوع شائع لالتهاب العيون لدى المولودين الجدد (الرضع)، المسمى التهاب الملتحمة الوليدي (Ophthalmic neonatorum) الناجم عن جرثومة موجودة في قناة الولادة. هذه العدوى الجرثومية خطرة، ومن شانها التسبب بتاذي الرؤية، لهذا، كل مولود يتلقى علاجا وقائيا في المستشفى باستخدام مرهم.
العلاجات البديلة
توجد هنالك مجموعة خطوات بيتية يمكن اتخاذها من اجل تخفيف اعراض الالتهاب.
– كمادات- غمر قطعة قماش نظيفة في الماء البارد، ومن ثم وضعها على الجفن، مبعث فائدة وفاعلية لالتهاب ارجي.
– اما لالتهاب عدوائي فيوصى بكمادات دافئة. اذا كانت الاصابة فقط في عين واحدة، فمن المهم تفادي نقل الكمادة من عين لاخرى، منعا لانتقال العدوى. يعتقد البعض ان لاضافة عصارة شاي للسائل الغامر لقطعة قماش يوجد تاثير اكثر فائدة للتهدئة.
– قطرات عيون تصرف دون وصفة طبيب، والتي تحتوي على الدموع الاصطناعية، من شانها ان تخفف من الحك والشعور الرملي المصاحب لالتهاب الملتحمة .
– ينبغي التوقف عن استخدام العدسات اللاصقة، في اي حال، اثناء فترة الالتهاب وفي الايام اللاحقة لاختفائه.
– اذا كانت العدسات المستخدمة لمرة واحدة او اسبوعية، يوصى بالتخلص منها واستعمال اخرى جديدة، خوفا من الاصابة بالعدوى ثانية. اما في حال عدسات لاصقة مستعملة لاكثر من مرة، يوصى بتنظيف وتعقيم اساسي وجذري، وفقا لتعليمات المنتج (المصنع).
المراجع:
webteb.com
wikipedia