أمراض العيون

العدسات اللاصقة

العدسات اللاصقة

عدسات لاصقة (وتسمى للسهولة بـ عدسات) هي عدسات طبية، تجميلية أو لتصحيح البصر طالما ما توضع على قرنية العين.

العدسات اللاصقة عادة ما تخدم نفس هدف النظارات الطبية، وهى تقدم رؤية أفضل من النظارات الطبية خصوصا مع الدرجات العالية من قصر النظر أو طول النظر والغير مصحوبة بالأستجماتيزم وهى في هذا شبيهة بالليزك إلا أنها مؤقتة المفعول بعكس الليزك ذى المفعول الدائم. وتمتاز بأنها خفيفة وغير مرئية – أغلب العدسات التجارية تكون مظللة بالأزرق الفاتح الشفاف لكي يجعلوها أكثر مرئية عندما يتم غمسها في محاليل التنظيف والخزن. العدسات التجميلية تكون ملونة عن قصد لتغيير شكل العين.
بالمقارنة مع النظارات، العدسات اللاصقة أقل تأثرا بالطقس الرطب، لا تعتم بالبخار، وتوفر مجال أوسع للرؤية. فهي أكثر ملاءمة لعدد من الأنشطة الرياضية. بالإضافة إلى ذلك، أمراض العيون مثل القرنية المخروطية keratoconus وتفاوت الصورتين aniseikonia قد لا يكون تصحيحها بنفس الدقة مع النظارات.

بعض العدسات الآن لها سطح علاجي للحماية من الأشعة فوق البنفسجية للحد من أضرار هذه الأشعة على عدسة العين الطبيعية.
لقد تم تقدير عدد مستخدمي العدسات اللاصقة في العالم. والتقدير نص على أن 125 مليون شخص يستخدمونهم حول العالم. حوالي 28 إلى 38 مليون مستخدم في الولايات المتحدة و13 مليون في اليابان. نوع العدسات المستخدمة يختلف بين الدول، حيث أن العدسات الصلبة تشكل 20% من العدسات اللاصقة الموصوفة في اليابان الآن وفي هولندا وألمانيا ولكن اقل من 5% في الدول الإسكندنافية.

أنواع العدسات
1. عدسات الاستبدال
– ثبت علمياً أن أفضل الطرق للحفاظ على صحة عينيك والشعور دائماً بالراحة هو تغيير عدساتك اللاصقة على فترات منتظمة، فمنها العدسات التي تستبدل يوميا، أسبوعيا، شهريا أو أكثر.
وتتوفر في هذه العدسات جميع فوائد ومزايا العدسات اللاصقة إضافة الي ثباتها المستمر بتوفير رؤية واضحة ووقاية من الاشعة فوق البنفسجية وفى وقت استبدال العدسات المحدد يجب رمي عدساتك المستخدمة واستبدالها بأخرى معقمة بانتظام قبل تكاثر الرواسب عليها التي قد تسبب تهيج العينين وعدم الراحة.

2. العدسات الملونة
العدسات الملونة تعطي العينين لون مختلف نتيجة الألوان الملونة بها طبيعيا وهي تساعد على الراحة وتعطي مظهر جميل للعينين وتساعد في تصحيح:
– قصر النظر
– الاستيجماتيزم

3. عدسات الأستيجماتيزم
– إذا كان لديك أستيجماتيزم، استخدم عدسات خاصة ذات الاستبدال لتمنحك الرؤية الحادة الثابتة والراحة طوال اليوم.

المضاعفات
– المضاعفات تؤثر على ما يقرب من 5 ٪ من مرتديها من كل عام. وغالباً ما ترتبط بالارتداء المفرط لها ،ولا سيما بين عشية وضحاها. المشاكل المرتبطة بارتداء العدسات اللاصقة يمكن أن تؤثر على الجفن والملتحمة، ومختلف طبقات القرنية، وحتى فيلم الدموع الذي يغطي السطح الخارجي للعين.
الدراسات التي أجريت على الآثار الجانبية من المدى الطويل ارتداء العدسات اللاصقة، أي ما يزيد على 5 سنوات، مثل Zuguo ليو وآخرون، 2000، تخلص إلى أن “على المدى الطويل ارتداء العدسات اللاصقة يظهر تقليل سماكة القرنية بأكملها وزيادة انحناء القرنية وعدم انتظام السطح. ”
من ضمن المضاعفات
– كشط القرنية
– تآكل القرنية
– قرحة القرنية
– العدوى والتهاب القرنية

الاستخدام
قبل لمس العدسات اللاصقة أو العيون، فمن المهم تماما غسل وشطف اليدين بالصابون الذي لا يحتوي على مرطبات أو مسببات الحساسية مثل العطور. وينبغي أن لا يكون الصابون مضاداً للبكتيريا لإمكانية تدمير البكتيريا الطبيعية الموجودة في العين. هذه البكتيريا تحمى من استعمار البكتيريا المسببة للأمراض القرنية.

طريقة تركيب العدسات والحفاظ عليها!
– احرصوا على غسل اليدين جيدا بالماء والصابون قبل ملامسة وتركيب العدسات اللاصقة. فالعدسة تلامس العين الحساسة وقد تحدث فيها تلوث. لذلك ينبغي توخي الحذر الشديد في هذه الحالة.
– يجب تنظيف وتعقيم العدسات اللاصقة على الفور قبل وبعد كل استخدام.
– يوجد لسائل النقع عدة مهام، من بينها التنظيف والتعقيم، ولذلك فمن المهم جدا تغيير سائل النقع عند كل استخدام. يمنع اعادة استخدام المحلول الذي تم استخدامه من قبل.
– ممنوع غسل العدسات او نقعها في السوائل الغير مصممة لهذا، مثل ماء الصنبور, الماء, الماء المقطر وما شابه ذلك. استخدام السوائل الغير معدة للعدسات اللاصقة يضر بمبنى العدسة، يلوثها ويمكن ان يضر بالشخص المستخدم لها.
– عند وضع العدسات اللاصقة في العلبة، يجب ان تكون مغطاة بالكامل بالمحلول. يجب الحرص على ذلك لانها يمكن ان تجف، تفقد من مرونتها، وتصبح غير صالحة للاستعمال.
– عند عدم استخدام العدسات اللاصقة، يجب حفظ العلبة مع العدسات في مكان بعيد عن اشعة الشمس وتغيير المحلول كل بضعة ايام.
– اذا كان المحلول يسبب الحرقه في العين عند تركيب العدسات، فيمكن ازالة العدسات وغسلها بواسطة المحلول المعد لذلك والموصى به من قبل اخصائي العيون.
– خلال تركيب العدسات، فان العدسات اللاصقة تفقد من رطوبتها ولذلك من المهم جدا نقعها في المحلول. يوجد لمحلول النقع ومواد التنظيف اهمية كبيرة في اعادة الرطوبة الى العدسة.
– يجب افراغ العلبة في كل مرة بعد ازالة العدسات اللاصقة من العين، غسلها جيدا والحفاظ على نظافتها. يوصى بتغيير العلبة كل بضعة اشهر، لمنع تراكم الملوثات.
– لتسهيل ازالة العدسات اللاصقة، يوصى قبل ازالتها، بتنقيط بضع قطرات من قطرة العين. الترطيب يساعد في تسهيل ازالة العدسات من العينين.
– من المهم ان نتذكر انه يمنع الاستحمام، السباحة، او النوم مع العدسات اللاصقة في داخل العين.
– في كل حالة احمرار، تهيج، حرقان، الم او انزعاج يجب ازالة العدسات اللاصقة فورا والتوجه الى اخصائي العيون المعالج، المرخص من قبل وزارة الصحة.
– لمنع حدوث ضرر لدى الشخص المستخدم, فمن المهم جدا اتباع توصيات اخصائي العيون بما يتعلق في طريقة تركيب العدسات، الاوقات، والعناية المناسبة بها.

كيفية إخراج العدسة من العين:
1. اغسل يديك جيدا بالماء والصابون، على أن يكون الصابون غير معطر وغير زيتي الأساس، ومن ثم جفف يديك تماما.
2. انحن قليلا إلى الأمام وقم بوضع يدك بشكل مجوف على العين التي تريد إزالة العدسة اللاصقة منها.
3. افتح عينيك قدر الإمكان، ثم ضع إصبع السبابة على الزاوية الخارجية للعين التي تود إخراج العدسة منها، قم بعد ذلك بالسحب بإحكام تجاه الأذن مع مواصلة الرمش. وعندئذ فإن حواف الجفون ستمسك بحواف العدسة، والتي سرعان ما تندفع من العين إلى يدك.
احرص دائما على إخراج عدسة العين اليمنى أولا حتى لا يختلط عليك الأمر فلا تعود تعرف اليمنى من اليسرى.
قد يحدث في بعض الأحيان أن تنزلق العدسة من موقعها في وسط العين وذلك أثناء محاولة إخراجها. إذا ما حدث ذلك، حدد موقع العدسة ثم استخدم إصبعيك السبابة والوسطى عبر الجفن وقم برفق بالضغط على طرف العدسة البعيد عن القرنية. وإذا كانت العدسة عالقة في مكانها فأنظر في اتجاه العدسة المنزلقة عن موقعها ومن ثم قم بدفعها برفق إلى أن تستقر في مكانها على القرنية.

تنظيف وتعقيم العدسة:
1. بعد إزالة العدسة اللاصقة ضعها في وسط راحة اليد وقم بوضع 3-4 نقاط من محلول تنظيف العدسات (LC65 أو محلول آخر مشابه) على العدسة.
2. ادعك العدسة برفق بن أصابعك أو باستخدام السبابة والعدسة على راحة يدك، في حركة دائرية مع الضغط برفق بغية تنظيف السطحين الخارجي والداخلي للعدسة. (أحذر من خدش العدسة بأظافرك).
3. استمر في تنظيف العدسة لمدة 20-30 ثانية.
4. اغسل (اشطف) العدسة جيدا بمحلول النقع ثم ضعها داخل حافظة نظيفة يغمرها محلول نقع جديد. (لا تستخدم ماء الحنفية للشطف).
يجب إعادة الخطوات المذكورة أعلاه بعد كل مرة يتم فيها ارتداء العدسات ويفضل استخدام حوض مسدود لتنظيف العدسة أو فوق منشفة نظيفة وذلك لتفادي سقوطها داخـل المغسلة أو على الأرض، وبالتالي إلحاق الضرر بها أو فقدانها.

جدول استخدام العدسات:
o اليوم الأول إلى اليوم الرابع عشر: ابدأ بساعة إلى ساعتين ثم مدد فترة الاستخدام بمعدل ساعة يوميا. وبنهاية الأسبوع الثاني ينبغي ألا يتجاوز مدة ارتداء العدسات 12 ساعة يوميا كحد أقصى ويجب عدم تجاوز ذلك الحد حتى موعد الزيارة المقبلة لأخصائي العدسات اللاصقة ما لم تتلق تعليمات أخرى.
o لا تنم مطلقا والعدسات في عينيك.
o ينبغي التقيد بجدول مواعيد المراجعة الخاص بالعدسات اللاصقة.

مزايا و عيوب العدسات اللاصقة:
تنقسم العدسات اللاصقة إلى نوعين: لينة وصلبة، ولكل منهما مزاياها وعيوبها. كما توجد حالات يتعذر فيها ارتداء العدسات. يقول أخصائي العدسات اللاصقة الألماني هانز يورغ إتسلر إنه يمكن القول -عموما- إن العدسات الصلبة تتناسب مع العين أكثر من الليّنة، حيث يقل حجم العدسة الصلبة عن الليّنة، ومن ثمّ يتم إمداد العين بالأوكسجين على نحو أفضل عند ارتدائها.
وينصح إتسلر، عضو الرابطة الألمانية لأخصائيي العدسات اللاصقة بمدينة فريدبرغ، مَن لديه حرية الاختيار، أن يختار العدسات الصلبة.
وأضاف طبيب العيون الألماني جورج إيكرت أنه غالباً ما يُفضل مرتدو العدسات اللاصقة النوع الليّن على الصلب.

ويعلل إيكرت، عضو الرابطة الألمانية لأطباء العيون بمدينة دوسلدورف، سبب ذلك بقوله إن الشعور بالراحة يزداد عند ارتداء العدسات الليّنة أكثر من الصلبة.
وأرجع إتسلر ذلك إلى أنه عادةً ما يحتاج الإنسان لفترة زمنية طويلة كي يتأقلم مع العدسات الصلبة داخل عينيه، إذ يشعر المرء أوّل ارتدائها كأن جسماً غريباً داخلها.

وللتغلب على هذه المشكلة، أوصى أخصائي البصريات الألماني هورست داوتر بمحاولة التعوّد على ارتداء العدسات الصلبة بشكل تدريجي، موضحاً كيفية القيام بذلك، قائلا “يُفضل ارتداء العدسات الصلبة في المرة الأولى لمدة لا تزيد على أربع ساعات، بينما يُمكن ارتداؤها لمدة ست ساعات في المرة الثانية، مع العلم أنه عادةً ما يتعوّد الإنسان على ارتداء هذه العدسات بعد 8 إلى 14 يومًا من أول استخدام لها”.
ويؤكد داوتر، عضو الرابطة الألمانية لأخصائي البصريات بمدينة براونشفايغ، أنه -بعد انتهاء هذه المدة- يُمكن للإنسان بعد ذلك ارتداء العدسات الصلبة بمنتهى السهولة طوال اليوم، لافتاً إلى أن هذه النوعية من العدسات تتميز بسهولة تنظيفها عن نظيرتها الليّنة، كما أنها أنسب سعراً من العدسات الليّنة على المدى الطويل، نظراً لإمكانية استعمالها لفترة زمنية أطول.

“أخصائي العدسات اللاصقة الألماني إتسلر أشار إلى أنه يُفضل ارتداء العدسات اللاصقة الليّنة في بعض المواقف كممارسة الرياضة مثلاً، لا سيما الرياضات المائية، إذ لا تتناسب العدسات الصلبة مع هذا النشاط مطلقاً”

ممارسة الرياضة
وأشار أخصائي العدسات اللاصقة الألماني إتسلر إلى أنه يُفضل ارتداء العدسات اللاصقة الليّنة عن نظيرتها الصلبة في بعض المواقف كممارسة الرياضة مثلاً، لا سيما الرياضات المائية، حيث لا تتناسب العدسات الصلبة مع هذا الغرض مطلقاً.
وأرجع إتسلر سبب ذلك إلى أن العدسات الليّنة تتميز بتغطية قزحية العين بأكملها، لذا فإنها تستقر على العين أفضل من العدسات الصلبة، موضحاً أنه “يُمكن للإنسان بذلك فتح عينيه أثناء ارتداء العدسات اللينة داخل الماء، لكن مع توخي الحذر بالطبع.
وأضاف أنه ينبغي أيضاً على الأشخاص، الذين يتعرضون كثيراً للأتربة، ارتداء نوعية العدسات الليّنة، معللا ذلك بأن الإنسان يزداد شعوره بوجود جسم غريب في عينيه، إذا ما دخلت الأتربة إليها وهو يرتدي العدسات الصلبة.
وأوصى الأخصائي بارتداء العدسات الليّنة المخصصة للاستعمال ليوم واحد فقط عند قضاء الإجازة على الشاطئ مثلاً، بذلك لن يواجه الإنسان أي مشكلة إذا ما دخلت رمال الشاطئ إلى عينيه أثناء ارتدائها.
وأضاف أنه يُفضل أيضاً ارتداء العدسات اللينة أكثر من الصلبة خلال فترات الربيع للأشخاص الذين يعانون من حساسية حبوب اللقاح، إذ توفر لهم حماية أكبر منها، موضحاً أن حبوب اللقاح “لا تصل إلى العين مباشرة عند ارتداء العدسات الليّنة، لكن هذا لا يعني أن العدسات الليّنة تعمل على مقاومة جميع الاستجابات التحسسية”.

“أوصى طبيب العيون الألماني جورج إيكرت بعدم ارتداء العدسات اللاصقة عند الإصابة بالتهابات في العين، مؤكدا أيضا على ضرورة الاستغناء عنها فترة زمنية معيّنة عند الإصابة بأحد أمراض العين المزمنة كالتهاب الملتحمة مثلا”

أمراض العين
وأوصى طبيب العيون الألماني جورج إيكرت بعدم ارتداء العدسات اللاصقة عند الإصابة بالتهابات العين، مؤكداً أيضا على ضرورة الاستغناء عنها فترة زمنية معيّنة عند الإصابة بأحد أمراض العين المزمنة كالتهاب الملتحمة مثلاً.
وأشار إيكرت إلى أن الاضطرار للاستغناء تماماً عن العدسات اللاصقة لا يحدث إلا في حالات نادرة للغاية، كالإصابة بأمراض العيون المزمنة، موضحاً أنه “يوجد في أيامنا عدسات لاصقة تتناسب مع أي حالة تقريباً”.
ويضرب إيكرت مثالاً على ذلك بأنه كان يتم تحذير الأشخاص الذين يعانون من جفاف العين مثلاً في الماضي من ارتداء العدسات اللاصقة، إذ يتم ارتداؤها على طبقة الدمع الطبيعية بالعين، وهذا يؤدي إلى تفاقم المشكلة لديهم، ولكن في الوقت الحالي توجد عدسات مناسبة لهؤلاء الأشخاص أيضاً.

وعلى الرغم من كل هذا التقدم في مجال صناعة العدسات اللاصقة، فإن إيكرت يؤكد على ضرورة الاستغناء عنها تماماً بالنسبة لبعض المرضى، موضحاً أنه ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة تتسبب في إضعاف جهاز المناعة، كالسكري مثلاً، الاستغناء تماماً عن ارتداء العدسات اللاصقة، مع العلم بأنه غالباً لا تتناسب العدسات اللاصقة أيضاً مع الأشخاص الذين يعانون من الحوَل.
وبشكل عام، أكدّ طبيب العيون الألماني على ضرورة ضبط وتهيئة العدسات اللاصقة داخل العين عند ارتدائها، محذراً من عدم الالتزام بذلك بقوله “إذا تم وضع العدسات داخل العين بشكل غير سليم، فسيؤدي ذلك إلى تكوّن ندبات على الطبقة السطحية من العين، بعدها لن يُمكن ارتداء العدسات اللاصقة مطلقاً”، وكي لا يصل الأمر لذلك، يجب أن يخضع مرتدو العدسات اللاصقة للفحص مرتين خلال العام على أقل تقدير.

المراجع :
dw.de
gulfkids
aljazeera

Related Posts

1 of 6