وفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية والمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها هناك أكثر من ملياري شخص، أو ثلث سكان العالم، مصابون بالجرثومة المسببة لداء السل.
ويأتي السل في المرتبة السابعة عالميا بين الأمراض المسببة للوفاة. فقد فتك بـ1.8 مليون شخص في جميع أنحاء العالم العام الماضي، ارتفاعا من 1.77 مليون عام 2007. وهو أحد الأمراض الرئيسية الثلاثة المرتبطة إلى حد كبير بالفقر، والمرضان الآخران هما الإيدز والملاريا.
ومن الحقائق المعروفة عن هذا الداء:
- سهولة انتشاره عبر الهواء. فعندما يكح الشخص المصاب أو يعطس أو يتحدث أو يبصق ينفث البكتريا. وكمية ضئيلة منها كافية لنقل المرض. ويصاب شخص ما في العالم بالجرثومة كل ثانية.
كل إصابات السل تقريبا تكون كامنة، حيث لا تبدو على حاملي الجرثومة أي أعراض ويكونون غير مسببين للعدوى. ومع ذلك فإن شخصا واحدا من كل عشرة يصاب بالداء النشط في حياته نظرا لضعف جهاز المناعة.
من بين الـ1.8 مليون وفيات عام 2008، أو 4930 حالة وفاة يومية، كان نصف مليون مريض مصابا بالإيدز. ويؤثر السل غالبا على الشباب خلال أخصب سنوات العمر. والأغلبية العظمى لوفيات السل موجودة في العالم النامي. وأكثر من النصف تحدث في آسيا.
تقدر منظمة الصحة العالمية أن 9.4 ملايين شخص ظهر لديهم السل النشط عام 2008، ارتفاعا من 9.27 ملايين عام 2007 و9.24 ملايين عام 2006. ومن بين الـ15 دولة التي كانت فيها أعلى معدلات الإصابة بالمرض عام 2007 هناك 13 دولة في أفريقيا، بينما نصف الحالات الجديدة موجودة في ست دول آسيوية هي بنغلاديش والصين والهند وإندونيسيا وباكستان والفلبين.
مريض السل العادي يخسر ثلاثة أو أربعة أشهر عمل ونحو 30% من دخوله الأسرية سنويا. ويقدر البنك الدولي أن المرض يقلل بنسبة من 4 إلى 7% الناتج المحلي الإجمالي في بعض الدول الأشد تأثرا.
السل المقاوم للأدوية يحدث نتيجة العلاج المتباين أو الجزئي غالبا لأن المرضى يتوقفون عن تناول الأدوية عندما يشعرون ببداية التحسن.
هناك نوع من السل مقاوم لعدة أدوية وترتفع معدلات هذا النوع في بعض الدول وخاصة الهند والصين والاتحاد السوفياتي سابقا، ويهدد جهود مكافحته.