كيف ينمو طفلك؟
يبذل طفلك جهده معظم الوقت خلال الأسابيع الأولى بعد الخروج من الرحم، في التعوّد على الأشياء الجديدة التي تحيط به. عقب تسعة أشهر من التواجد داخل الرحم، ها هو يرى حوله مساحات شاسعة، وكميات كبيرة من الضوء والضوضاء، وهي أمور جديدة للغاية عليه. لذلك يفضّل أن يتمّ تقميطه (أي لفّه بإحكام في بطانية أو حرام) حتى يتأقلم مع الحياة الجديدة. وسوف يمرّ بعض الوقت تبدو فيه ذراعاه ورجلاه أقصر بكثير، إلا أن أطرافه ستنفرد بمجرد أن يعتاد وجود مساحة كبيرة حوله يمكنه مدّ أطرافه فيها.
يكون نظر المولود الجديد غير واضح في هذه المرحلة. يمكنه الرؤية بشكل جيد على مسافة لا تزيد على 45 سنتيمتراً، لذا عليك تقريب وجهك من وجهه عندما يكون متنبهاً، لأن أفضل ما يفرح طفلك هو وجه شخص يحبه. الآن، يراقبك أنت ووالده طيلة الوقت كي يحفظ شكليكما ويتدرّب على التعرّف على صوتيكما.
في هذه المرحلة، لا يستطيع طفلك التركيز لفترة طويلة بعد، وربما يمثّل مجرد التعود على العالم الخارجي تحفيزًا كافياً خلال الأسابيع الأولى القليلة التالية. فكرّي في تعليق غرض بسيط من لونين متناقضين جداً مثل الأبيض والأسود فوق سريره لكي ينظر إليه.
حياتك: أنت الآن أمّ…
في هذا الأسبوع، تتجلّى الحقيقة أكثر، فقد أصبح لديك طفل! هو لك أنت ومعك في المنزل، يعتمد عليك أنت وزوجك للحصول على الحب والرعاية والغذاء. لدينا الكثير من النصائح والمعلومات التي يمكن أن تفيدك وتوفّر لك إرشادات جديدة، وأفضل وقت للحصول عليها هو الآن. إن قدرة طفلك على التحمّل تفوق ما تعتقدين، وهو يتعود عليك بقدر ما تتعوّدين عليه أنت وزوجك. ومثل كل العلاقات الجيدة، تحتاج هذه العلاقة إلى الوقت كي تنمو.
بالحديث عن النمو، يرغب المواليد الجدد في تناول الطعام بكثرة بمعدل مرة كل ساعتين أو أكثر. ستوفّر لك جميع عمليات التغذية هذه تدريبات على مسك طفلك بشكل جيد. يحتاج جسمك إلى بعض الوقت كي ينتج الحليب الناضج، إلا أن “اللبأ”، وهو أول حليب الأم بعد الولادة، يناسب احتياجات طفلك الغذائية بشكل رائع.
قد يبدو شكل السرة والحبل السري لدى طفلك غريباً، لكن يجب الاعتناء بهما والحفاظ عليهما نظيفين وجافين.
إذا كان طفلك يعاني من اليرقان، حاولي إطعامه بشكل متكرر، فمن شأن ذلك أن يساعد جسمه على التخلّص منه.
اعتني بنفسك، خصوصاً إذا كان لديك قطب أو غرز، أو إذا كنت قد خضعت لجراحة قيصرية. فأنت تحتاجين إلى الكثير من الراحة بعد الولادة.